لماذا يعتبر العيد فرصة لتذكر الملك عبدالعزيز المؤسس وإرثه العظيم في بناء السعودية؟

مع اقتراب عيد الفطر، يجتمع المسلمون حول العالم للاحتفال بمناسبة تملؤها مشاعر المحبة والفرح. في المملكة العربية السعودية، تتخطى أجواء الاحتفال الحدود الدينية لتصبح تذكيرًا بالإرث الوطني العظيم الذي تركه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة والشخص الذي قاد رحلة التوحيد وبناء هذه الأمة القوية والمستقرة.

## إرث الملك عبدالعزيز ودوره في توحيد المملكة
أصبح تاريخ المملكة مرادفًا لإرث الملك عبدالعزيز، الذي لم يكن تحقيق التوحيد هدفه الوحيد. بل رسّخ قواعد دولة حديثة، مستندة إلى الدين الإسلامي كعامل موحد، وإلى الاستقرار كضرورة وطنية، وإلى الابتكار كمحرك أساسي نحو المستقبل. هذه الرؤية كانت السبب في بناء مملكة ذات أسس متينة، قادرة على مواكبة تحديات العصر، وتحقيق طموحات شعبها في مختلف المجالات.

## النهضة التعليمية وإنجازات المملكة
عندما أطلق الملك عبدالعزيز مديرية المعارف عام 1926، لم يكن الأمر مجرد إطلاق مؤسسة تعليمية، بل كان بداية رحلة للتحول من مجتمع يعاني من الأمية إلى أمة متعلمة ومتطورة. واليوم، تُعتبر المملكة نموذجًا للنجاح في التعليم، بجامعاتها الرائدة وبرامج الابتعاث التي تسهم في تحقيق رؤية 2030. تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتم التركيز على الاقتصاد المعرفي وتطوير البحث العلمي بما يضمن مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة.

## إنجازات المملكة في قطاع الطاقة والسياسة
بالنظر إلى قطاع الطاقة، كان الملك عبدالعزيز يمتلك رؤية استراتيجية استثنائية في استغلال الموارد النفطية لصالح تعزيز السيادة الوطنية والنهضة الاقتصادية. اليوم، تكمل المملكة هذه المسيرة بمشاريع ضخمة مثل نيوم والطاقة المتجددة وتحقيق التنوع الاقتصادي. في المجال السياسي، وضعت المملكة بقيادة الملك عبدالعزيز نفسها كرمز للوحدة الإسلامية وجسر عالمي يحقق التوازن بين الشرق والغرب، وهو نهج مستمر تحت إدارة الأمير محمد بن سلمان.

عيد الفطر يمنحنا فرصة للتعبير عن شكرنا للإرث الراسخ الذي يعود للملك المؤسس، وللرؤية المستقبلية التي تحققت وتتحقق لمنحنا الاستقرار والرخاء.