تجدد أزمة تصوير المشاهير.. ريهام عبد الغفور ترد بقوة على مصور في عزاء تيمور تيمور

تتزايد أهمية وضع آلية واضحة لتنظيم تصوير عزاءات المشاهير مع تصاعد الجدل حول التغطية المكثفة والمبالغ فيها التي تثير استياء الفنانين، كما حدث مؤخرًا في عزاء مدير التصوير والممثل تيمور تيمور. شهدت مراسم العزاء انفعالات عديدة من قِبل الفنانين، حيث واجهت الممثلة ريهام عبد الغفور مضايقات من المصورين الذين لاحقوها بالكاميرات، ما دفعها للانفجار غاضبة قائلة “خلاص بقى.. حس على دمك” قبل أن تبتعد مسرعة. كما عبرت الفنانة دينا فؤاد عن انزعاجها من الملاحقة المتواصلة وطلبت من المصورين التوقف عن تتبعها أثناء مغادرتها العزاء.

مطالب بتنظيم تصوير عزاءات المشاهير بمعايير مهنية واضحة

في ضوء الجدل المتكرر حول تصوير عزاءات المشاهير، أعلنت شعبة المصورين في نقابة الصحفيين المصريين عن اجتماع مقرر يوم 20 أغسطس الجاري لمناقشة وضع معايير مهنية تحكم تغطية جنازات وعزاء الشخصيات العامة، وهو ما يسعى إلى ضمان التوازن بين أداء المصورين لعملهم والحفاظ على خصوصية اللحظات الإنسانية في المواقف الحزينة. يأتي هذا الجهد بعد توقيع بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين ونقابة المهن التمثيلية، يهدف إلى وضع ضوابط تحترم حرمة العزاء، وتحمي الفنانين وأسرهم من الإزعاج، مع الالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية التي تحكم عمل الصحافة والتصوير. ويُعاد طرح هذا الموضوع نتيجة الخلافات المتكررة بين بعض الفنانين والمصورين الذين يطالبون باحترام لحظات الفقد وعدم تصوير الجنازات بطريقة تسيء إلى الجميع.

أزمات سابقة تكشف حاجة ملحة لضوابط تصوير عزاءات المشاهير

لم تكن أزمة تصوير عزاءات المشاهير الحالية هي الأولى، فقد شهد الوسط الفني على مدى السنوات الماضية عدة مواقف توتر بين الفنانين والمصورين، تعكس حاجة ملحة لوضع ضوابط واضحة لتنظيم التغطية. ففي عزاء الفنان سليمان عيد، تعرض عمرو عبد الجليل لمضايقات من قبل المصورين الذين لم يتوقفوا عن ملاحقته بالكاميرات أثناء تقديم التعازي. كما أعلن الممثل أحمد السعدني رفضه القاطع لتصوير مثل هذه اللحظات خلال جنازة والده صلاح السعدني، فيما طلب محمد عادل إمام من المصورين احترام حرمة الموقف ومغادرة الجنازة.
في جنازة الفنان فاروق الفيشاوي عام 2019، تصاعد التوتر بعد مشادة بين نجل الفنان والمصورين بسبب الازدحام أمام المسجد، في حين رفض أحمد عز التصوير خلال جنازات عدة، وعبّر عن ذلك بوضوح في عزاء الكاتب مفيد فوزي بقوله “إحنا في عزا يا جماعة.. بعد إذنكم، متأسف مش هتصور مع حد”. أيضاً، انفعل كريم عبد العزيز أمام طلب “سيلفي” خلال عزاء والدة الفنانة يسرا، مما يعكس التوتر المتواصل في مثل هذه المناسبات.

تغطية عزاءات المشاهير بين الانتقادات والاعتذارات: تجربة جنازة دلال عبد العزيز

بلغت الأزمة ذروتها في جنازة الفنانة دلال عبد العزيز عام 2021، عندما اضطر نقيب الصحفيين ضياء رشوان لتقديم اعتذار رسمي عن تجاوزات صحفيين ومصورين أثناء التغطية، ما أثار جدلاً داخلياً بين الصحفيين أنفسهم، حيث انتقد البعض مواقف النقيب بسبب عدم التطرق للضغوط والاعتداءات التي تعرض لها بعض الصحفيين من فنانين في تلك الجنازة. شهدت الجنازة أيضاً توترات بين أفراد الأسرة والإعلاميين، منها خلاف الإعلامي رامي رضوان مع أحد المصورين الذي أوقع هاتفه أثناء تصوير الجثمان، وموقف أحمد زاهر الذي تحطم هاتفه بعد اعتراضه على التصوير، إضافة إلى محاولات بعض الفنانين تفادي عدسات الكاميرات ومغادرة المكان بأسرع وقت ممكن.
ورغم المشاهد المؤلمة، لا تزال الحاجة ماسة إلى وضع قواعد واضحة للتصوير في عزاءات المشاهير بهدف تحقيق التوازن المطلوب بين حرية الإعلام واحترام الخصوصيات، خصوصاً في ظل حزن الوسط الفني إثر وفاة تيمور تيمور غرقاً أثناء محاولته إنقاذ نجله، وهو الحدث الذي أثار موجة كبيرة من الحزن والتعاطف مع الفقيد الذي ترك إرثًا بارزًا في الدراما والسينما.

• أعمال تلفزيونية ناجحة لتيمور تيمور مثل “رسالة الإمام” و”جراند أوتيل”.
• أفلام سينمائية مهمة منها “إبراهيم الأبيض” و”ريغاتا”.
• تحقيق مطالب بإجراءات واضحة لتصوير عزاءات المشاهير تقودها نقابة الصحفيين.