شوف الاحتفال الكبير: مسيحيو الأردن وفرحة عيد الفصح المجيد (صور)

يعد عيد الفصح المجيد من أهم المناسبات الدينية التي يحتفي بها مسيحيو الأردن والعالم، إذ يحمل هذا العيد في طياته معاني روحية غنية تعبر عن الحياة المتجددة والإيمان العميق. حيث توافد المؤمنون إلى الكنائس منذ سبت النور وحتى صباح الأحد لتأدية الصلوات والاحتفال بالقيامة، متأملين في رسالة الأمل والمحبة التي يجلبها الفصح في حياتهم اليومية.

احتفالات عيد الفصح المجيد: معاني روحية وإنسانية

شهدت كنائس الأردن يومًا استثنائيًا خلال احتفالات عيد الفصح المجيد، حيث عبر المسيحيون عن فرحتهم بالحدث الذي يعتبر أساس الإيمان المسيحي، إذ أقيمت الصلوات وألقيت العظات التي تعزز المعاني الروحية والإنسانية لهذا العيد. وقال سيادة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين في الأردن، في رسالته الأولى لهذه المناسبة منذ تعيينه: “إن الفصح هو زمن للتأمل في القيامة المستمرة، التي تنقلنا من الظلام إلى النور وتمنحنا أملًا دائمًا”. كما أشار إلى أن الفصح يمثل حياة متجددة ودعوة لعيش قيم المحبة والسلام والتطلع إلى مستقبل مشرق. وأضاف المطران الطوال أن هذه المناسبة فرصة لنشر رسالة المسيح القائم، وتعزيز الروح المجتمعية بين جميع أبناء الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

أهمية الفصح المجيد في توحيد الطوائف المسيحية

تأخذ احتفالات عيد الفصح المجيد بُعدًا خاصًا هذا العام، حيث تتحد الطوائف المسيحية في العالم العربي والعالمي للاحتفال بهذا العيد في تاريخ موحد. وفي كنيسة قلب يسوع بتلاع العلي، أوضح الأب رفعت بدر أن عيد الفصح يجمع أكثر من ملياري مسيحي حول العالم في رسالة تؤكد على وحدة الإيمان والرجاء. كما عبر الأب بدر عن أمله في أن تسفر الجهود المستقبلية عن توحيد تاريخ الاحتفال بالفصح سنويًا، ما يعكس توافقًا أكبر بين الكنائس المختلفة. واحتفاءً بهذه المناسبة، أشار الأب بدر إلى مرور 2025 سنة على ميلاد السيد المسيح، وهو الذي عاش رسالته في الأرض المقدسة عبر الميلاد في بيت لحم والمعمودية في نهر الأردن والموت والقيامة في القدس.

عيد الفصح المجيد وتعزيز الأمن والاستقرار في الأردن

لا تعد احتفالات الفصح فرصة دينية وحسب، بل تشكل أيضًا دعوة لتعزيز السلام الاجتماعي والأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة الأردنية بفضل جهود قيادتها الرشيدة؛ فقد دعا القائمون على هذه الاحتفالات إلى استثمار المعاني السامية للعيد في توطيد الوحدة الوطنية بين مختلف الشرائح الاجتماعية. وفي رسالته التهنئة، أكد الأب رفعت بدر أن الفصح المجيد يحمل بشائر السلام لكل الأردنيين بمختلف انتماءاتهم، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الروح الوطنية التي تميز المملكة وموضحًا أن القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني تلعب دورًا محوريًا في تعزيز روح التعايش والسلام. كما أشار الأب بدر إلى أهمية بناء مجتمع يسوده الوئام بين الأديان ويشكل نموذجًا يحتذى به في المنطقة.