شوفوا المفاجأة: رسالة أمل وحياة تضوي وسط ظلام منطقتنا الحالي

تحتفل الكنيسة بعيد القيامة المجيد كل عام، مستذكرةً رسالة الأمل والنور التي بثّها المسيح بقيامته، تلك الرسالة العميقة التي توحّد المؤمنين في جميع أنحاء العالم وتدعوهم إلى نشر الرحمة والسلام. في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا، تحمل رؤية القيامة دلالات عظيمة تلهم البشرية للتغلب على الظلام بالروحانية والعمل الإنساني.

رسالة القيامة: نور المسيح يتغلب على الظلام

تعكس رسالة عيد الفصح لعام 2025 التي تبنّاها بطاركة الكنائس في القدس القوة الإيمانية التي تجعل القيامة رمزًا للتغلب على التحديات والمآسي. ففي ظل الحروب والنزاعات التي تشهدها منطقتنا، يبقى إيمان المؤمنين بأن نور المسيح الحي قادر على هزم الظلم والموت منارة أمل. ما قاله الملاك “ليس هو ههنا، بل قام” (لوقا 24:5)، يبقى شاهداً على الفرح العظيم الذي يتجاوز الزمن ليعزز شعور المؤمنين بالخلاص والمحبة الإلهية. إن هذه اللحظة الفريدة في التاريخ المسيحي تضفي على البشر الإيمان بقدرة القيامة على تجديد الروح وبث التفاؤل.

قوة العمل الجماعي لتحقيق السلام

أكدت رسالة القيامة أهمية الالتزام بالعمل الجماعي من أجل تخفيف معاناة المتضررين والمضطهدين في المنطقة. دعت الكنائس المسيحيين وغيرهم من أصحاب النوايا الحسنة لتجديد ولائهم للسلام، من خلال دعم المحتاجين والعمل لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة. الهدف الأساسي هو تحقيق سلام دائم يمتد من القدس – مدينة القيامة – إلى كافة أنحاء العالم. الرسالة شدّدت على ضرورة وضع حد للحروب وإنهاء الأزمات الإنسانية عبر التضامن مع جهات مثل مستشفى الأهلي العربي، الذي يُعد رمزاً للمثابرة في تقديم الرعاية الطبية رغم الظروف القاسية.

أهمية وحدة المؤمنين في عيد القيامة

يأتي تزامن احتفالات عيد القيامة بين الشرق والغرب هذا العام ليكون دافعًا للدعوة إلى توحيد الجهود المسيحية نحو المزيد من التعاون والانسجام. الذكرى السنوية 1700 لأول مجمع مسكوني في نيقية تُبرز ضرورة بناء روابط أقوى بين كافة الطوائف، وتبادل المحبة والاحترام المتبادل عبر العالم. تحمل هذه الوحدة رمز القوة الإيمانية التي تؤكد أن القيامة ليست مجرد احتفال، بل دعوة لاستمرارية العمل المشترك لتحقيق النور والسلام.

العنوان القيمة
رمزية القيامة النور والأمل
الرسالة الأساسية السلام والتضامن
الدعوة توحيد الجهود المشتركة عالميًا

رسالة القيامة تحث الجميع على السعي الجاد نحو تحقيق الأمل والنور في عالم يعاني من الاضطرابات، متخذة من ذكرى القيامة دعوة للعمل بروح التضامن الإنساني. مع تزايد التحديات، يبقى من الأهمية بمكان أن نستفيد من دروس القيامة لنمنح العالم فرصة جديدة للسلام والإصلاح.