جامعات سعودية تتصدر قائمة الأفضل عالمياً وعربياً.. تعرف على القائمة الآن

آلة السمسمية ضمن التراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو تحظى باهتمام واحتفاء كبيرين في مصر، حيث اعتُبرت رمزاً أصيلاً من رموز الهوية المصرية ومكوّناً ثقافياً مميزاً. جاء ذلك خلال الدورة الثالثة لملتقى السمسمية القومي الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية، شرق القاهرة، والذي جمع فرقاً من مدن القناة وسيناء لتقديم عروض فنية تعبّر عن هذا التراث العريق.

ملتقى السمسمية وأهميته في تعزيز التراث الثقافي غير المادي في مصر

شهد ملتقى السمسمية القومي هذا العام مشاركة 9 فرق من مدن القناة وسيناء، حيث قدمت هذه الفرق مزيجاً غنائياً ورقصات واستعراضات تعكس فن العزف على آلة السمسمية. بحضور وزير الثقافة أحمد فؤاد هَنو، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أكرم جلال، ومستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية اللواء خالد فودة، بدأ الملتقى الذي استمر على مدار يومين ليُبرز مكانة آلة السمسمية في التراث المصري. وأشار وزير الثقافة في كلمته إلى أن آلة السمسمية تمثل صوتاً نابضاً بوجدان أهالي القناة، وشاهداً حياً على تاريخ صمودهم وكفاحهم، مؤكداً أن الدولة تولي صون التراث غير المادي أهمية كبرى، إذ يلعب دوراً محورياً في تعزيز الانتماء وتقوية الهوية الوطنية، ويرسّخ حضور مصر الثقافي عالمياً. جاء الملتقى ليجمع الفرق من الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وسيناء في تظاهرة تنم عن ثراء التنوع المصري، مما أتاح فرصاً للأجيال الجديدة للتعرف عن قرب على هذا الفن الأصيل.

تكريم فناني وآليات تسجيل آلة السمسمية ضمن التراث العالمي في اليونيسكو

تميزت فعاليات الملتقى بتكريم عدد من أبرز فناني السمسمية ممن ساهموا في الحفاظ على هذا التراث ونقله عبر الأجيال، وهم: يحيى مولر من الإسماعيلية، وسيد كابوريا من السويس، وزكريا إبراهيم من بورسعيد. كما كُرّمت اللجنة العلمية التي أعدت ملف تسجيل آلة السمسمية “العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونيسكو. من بين المكرمين: الدكتورة نهلة إمام، خبيرة العادات والمعتقدات الشعبية ومستشارة وزير الثقافة، والدكتور محمد شبانة، أستاذ الأدب الشعبي في أكاديمية الفنون، إلى جانب فريق من الأكاديميين المتخصصين في الموسيقى والفولكلور والأدب الشعبي. وجهت الدكتورة نهلة إمام الشكر لجميع الداعمين، مشيدة بدور عازفي وصنّاع السمسمية كحملة حقيقيين للتراث. وقد تضمن الملتقى عروضاً فنية رائعة تميزت بتناغم الإيقاع والأداء الحركي، فضلاً عن فقرات الغناء والرقصات الشعبية المرافقة لعزف السمسمية، ما أضفى حيوية ونبضاً على الفعاليات.

جهود تسجيل آلة السمسمية ضمن التراث الثقافي غير المادي دولياً وأفق تسجيل آلة العود

أكد أستاذ الموسيقى الشعبية في أكاديمية الفنون، الدكتور محمد شبانة، أن تسجيل آلة السمسمية على قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو جاء بعد جهود مضنية استمرت نحو ثلاث سنوات تضمنت جمع المواد الميدانية وتصوير أفلام توثيقية. ويعد هذا التسجيل العاشر من نوعه الذي تحققه مصر في منظمة اليونيسكو، بعد تسجيل 8 عناصر سابقة منها: السيرة الهلالية، والتحطيب، وفنون الخط العربي، وغيرها. وكان أحدث إضافة في ديسمبر الماضي تسجيل عنصرين جديدين؛ الأول هو “الحناء” بمشاركة 15 دولة عربية، والثاني هو “آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها” في ملف مشترك بين مصر والسعودية. أشار شبانة إلى أن آلة السمسمية تعتبر جزءاً بارزاً من الحياة الثقافية والاجتماعية في منطقة القناة، ويحتفظ بها السكان كفن شعبي يعبر عن هوية المكان وبيئته.

كما أوضح أن اللجنة المكلفة بإعداد ملف الترشيح قامت بتشكيل فريق علمي من خبراء في الموسيقى والفولكلور، وعمل بجهد مكثف حتى إتمام الملف بنجاح. وتوجد آلة السمسمية كذلك في دول عربية أخرى مثل السعودية والأردن واليمن، مما يجعل التسجيل المشترك يمنح كل دولة شهادة معتمدة تعكس خصوصياتها الفريدة. وفي إطار توسع التسجيلات، سيتم العمل خلال العام المقبل على تسجيل آلة العود ضمن التراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو باعتبارها تراثاً عربياً مشتركاً، مع التمييز بين خصائص العود المصري والخليجي والعراقي، حيث تضفي كل منطقة بصماتها الفنية والثقافية والاجتماعية على هذا العنصر.

العناصر المسجلة في اليونيسكو ملاحظات
السيرة الهلالية تراث شعبي مصري
التحطيب فن شعبي مرتبط بالأدوات البدائية
الممارسات المرتبطة بالنخلة ثقافة مجتمعية متعلقة بالنبات
فنون الخط العربي فن حضاري مكتوب
آلة السمسمية تسجيل مشترك مع السعودية
  • تكريم فناني وآليات آلة السمسمية حفظاً للتراث
  • جمع المواد الميدانية والتوثيق لأكثر من 3 سنوات
  • عمل فريق أكاديمي متخصص لصياغة الملف
  • تسجيل آلة العود كتراث عربي مشترك في المستقبل