«طلعت» و«السميرات» يشاركان في إنزال كابل كورال بريدج البحري عالي السعة في العقبة بالأردن 18-08-2025

خلال الأيام الماضية، شهدت مدينة العقبة بالأردن عملية إنزال الكابل البحري عالي السعة «كورال بريدج» الذي يمثل نقطة تحول مهمة في قطاع الاتصالات بين مصر والأردن، وهو أول كابل بحري مباشر يربط بين البلدين منذ أكثر من 25 عامًا. يهدف كابل «كورال بريدج» إلى تعزيز الربط الرقمي عالي السرعة وتوفير بنية تحتية قوية لنقل البيانات التي تلبي الاحتياجات المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

كابل كورال بريدج: خطوة نوعية في الربط البحري بين مصر والأردن

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، والمهندس سامي السميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، إنزال كابل «كورال بريدج» بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي، بعد إتمام أعمال الإنزال على الجانب المصري بمدينة طابا. هذا الكابل البحري هو أول رابط مباشر بين مصر والأردن منذ أكثر من ربع قرن، ويتميز بقدرات عالية مع عدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية تمر عبر خليج العقبة، ما يسهل تجميع ونقل البيانات الدولية ذات السعات الكبيرة.

وقد شارك في هذه الفعالية المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأردنيين في العقبة مثل العقيد الركن هشام الجراح قائد القوة البحرية، وشادي المجالي رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والمهندس إياد أبو خرما الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية، إضافة إلى حسين الصفدي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة. الجدير بالذكر أن الكابل تم تدشينه تنفيذاً لاتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات، الرائدة في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة نايتل الأردنية، مزود خدمات الاتصالات الرسمي لمدينة العقبة الرقمية.

تعزيز البنية التحتية الرقمية عبر كابل كورال بريدج بين مصر والأردن

أكد الدكتور عمرو طلعت أهمية تدشين كابل «كورال بريدج» في تعزيز البنية التحتية الرقمية الدولية، مشيراً إلى حرص وزارة الاتصالات المصرية على التوسع في الكابلات البحرية وزيادة المسارات البرية العابرة لمصر، ونقاط الإنزال المختلفة؛ حيث يمثل هذا الكابل جسراً جديداً للتعاون المثمر بين مصر والأردن، ويتوافق مع مباحثات التعاون التي جرت خلال الدورة 33 للجنة العليا المصرية الأردنية في العاصمة عمان. كما أعرب عن تطلعه لتوسيع مجالات التعاون في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز المشروعات المشتركة.

بدوره، وصف المهندس سامي السميرات «كورال بريدج» بأنه تجسيد للعلاقة الأخوية والتاريخية بين مصر والأردن عبر مشروع عملي، معربًا عن سعادته بإنزال الكابل على الجانب الأردني بعد يومين من خطوة الجانب المصري، مشدداً على أن هذه هي المرة الأولى منذ 25 عاماً التي يصل فيها كابل بحري إلى مدينة العقبة. وأوضح أن أهمية الكابل تكمن في توفير منفذ للأردن نحو أفريقيا وبقية العالم، إضافة إلى استحداث مسار رئيسي لشركة المصرية للاتصالات من الأردن إلى جميع أنحاء العالم، مما يعزز الربط الرقمي بين القارتين.

كما أشاد شادي المجالي بجهود الجانبين المصري والأردني في إنزال الكابل، واصفًا هذه الخطوة بأنها أكبر إنجاز في قطاع الاتصالات مدينة العقبة والمنطقة الاقتصادية الخاصة، معبراً عن شكره العميق لكلا الطرفين على هذا الإنجاز.

مواصفات ومزايا كابل كورال بريدج البحري عالي السعة

بيّن المهندس محمد نصر أن قرب المسافة بين مدينتي طابا والعقبة يمثل فرصة استراتيجية لإنشاء معبر حيوي لحركة الاتصالات الإقليمية بين الشرق الأوسط وأوروبا. وأضاف أن التعاون مع شركة نايتل واستغلال بيئتهم المحايدة في مدينة العقبة الرقمية يسهم في استيعاب كابل «كورال بريدج» لكم هائل من حركة البيانات الرقمية الإقليمية وتوجيهها عبر مسارات أرضية متنوعة إلى البحر المتوسط. ويشكل هذا الكابل بنية تحتية حيوية تلعب دورًا أساسياً في تلبية الطلب المتزايد على نقل البيانات، بالإضافة إلى دعمه لتوسع مراكز البيانات وتعزيز مرونة شبكات الكابلات البحرية.

وفي تعليق له، وصف المهندس إياد أبو خرما إنزال كابل «كورال بريدج» بلحظة فارقة في مستقبل الأردن الرقمي، معلناً عن تعزيز المملكة كمحور إقليمي للبيانات بفضل الربط المباشر مع منظومة الكابلات الضخمة في مصر. وأضاف أن المشروع خطوة استراتيجية لبناء اقتصاد رقمي قوي ومرن يعزز فرص المؤسسات والشركات والمبتكرين في المنطقة.

خاصية كابل كورال بريدج الوصف
طول الكابل 15 كم
نوع الاتصالات بحري عالي السعة
المسار بين مدينتي طابا والعقبة عبر خليج العقبة
الدول المتصلة مصر، الأردن، مع ربط على المستويين الإقليمي والدولي
الألياف الضوئية عدد كبير من الشعيرات عالية السعة

يسهم قصر طول كابل «كورال بريدج» في تعزيز سرعة نقل حركة البيانات الدولية وخفض التكاليف المالية المرتبطة بها. وقد تم تصميمه وفقًا لأعلى المعايير الفنية والبيئية لضمان جودة الاستمرارية والكفاءة العالية في الأداء. يوفر الكابل ربطًا سلسًا بين آسيا وأفريقيا وأوروبا مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي لكلٍ من مصر والأردن، والبنية التحتية الواسعة للشركة المصرية للاتصالات في مجال الكابلات البحرية. كما يضمن الكابل استمرارية الخدمات عبر مسارات بديلة واتصالات احتياطية، ما يدعم خطط الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضيفين في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي، ما يعزز الاعتمادية ويحافظ على استقرار الأعمال في المنطقة.

  • تعزيز الربط الرقمي عالي السرعة بين مصر والأردن
  • توفير منفذ متطور للأردن إلى قارتي أفريقيا وأوروبا
  • دعم نقل البيانات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
  • توفير بنية تحتية عالية الجودة وفقًا لأحدث المعايير الفنية والبيئية
  • ضمان استمرارية خدمات الاتصالات بتوفير مسارات احتياطية