فرصة نادرة في ريال مدريد.. تعرف على السبب وراء الاهتمام الكبير!

ريال مدريد وأكاديمية “لا فابريكا”: كيف تحولت أكاديمية المواهب إلى منجم ذهب يدر أرباحًا مالية ضخمة

تُعد أكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا” نموذجًا فريدًا في صناعة المواهب وتحقيق العوائد المالية، إذ تجاوزت إيرادات بيع لاعبي الأكاديمية خلال العقدين الماضيين 468.8 مليون يورو، ما يجعلها واحدة من أنجح وأبرز الأكاديميات في أوروبا، في ظل سياسة ذكية للنادي الملكي تضمن تحويل المواهب إلى مصادر دخل ثابتة.

سياسة ريال مدريد الذكية في استثمار المواهب من أكاديمية “لا فابريكا”

تعتمد أكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا” على خطة متقنة لإدارة مواهبها الشابة، إذ يحتفظ النادي الإسباني بنحو 50% من حقوق اللاعبين الذين تم تصعيدهم، ويضيف إليها خيار إعادة الشراء أو أولوية التعاقد مع هؤلاء اللاعبين في المستقبل؛ ما يتيح للنادي تخفيف خسائر رحيل أصحاب المواهب، ويضمن الاستفادة منهم لاحقًا إما على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي. يتيح هذا التوجه لريال مدريد الاحتفاظ بسيطرة نسبية على مستقبل اللاعبين بعد مغادرتهم، وينعكس ذلك بشكل مباشر على إيرادات النادي المستمرة من صفقات انتقالات لاعبي “لا فابريكا” في الأسواق الأوروبية.

صيف 2025: إيرادات كبيرة من صفقات بيع لاعبي أكاديمية “لا فابريكا”

شهد صيف العام 2025 حصد إيرادات ضخمة لأكاديمية ريال مدريد من بيع لاعبيها الشباب وصلت إلى 21.3 مليون يورو، من خلال صفقات بارزة كان أبرزها:

• فيكتور مونيوز إلى أوساسونا مقابل 5 ملايين يورو
• أوبرادور إلى بنفيكا مقابل 5 ملايين يورو
• يوسف لخديم إلى ألافيس مقابل 3 ملايين يورو
• شيما أندريس إلى شتوتغارت مقابل 3 ملايين يورو
• جاكوبو رامون إلى كومو مقابل 2.5 مليون يورو
• ألفارو رودريغيز إلى إلتشي مقابل 2 مليون يورو
• مارفل إلى ليغانيس مقابل 800 ألف يورو

كما يترقب ريال مدريد حصيلة إضافية من صفقات قادمة، على رأسها مبلغ 7 ملايين يورو من انتقال ميغيل غوتيريز إلى نابولي، ما يؤكد أن أكاديمية “لا فابريكا” لا تزال تدر أرباحًا كبيرة للنادي الملكي.

أبرز الصفقات التاريخية وأهمية أكاديمية “لا فابريكا” عالميًا

على مدار السنوات الماضية، حققت أكاديمية ريال مدريد نجاحات هائلة على مستوى صفقات انتقال اللاعبين، حيث يُعد بعض النجوم الذين انطلقوا منها أبرز مصادر الدخل، منهم:

بلغ إجمالي عوائد هؤلاء اللاعبين الستة معًا نحو 250 مليون يورو، مما يعكس حجم النجاح التجاري الذي تحقق بفضل أكاديمية “لا فابريكا”. وبحسب تقرير منصة eToro، المدعوم ببيانات “ترانسفير ماركت”، يحتل ريال مدريد المركز الثاني عالميًا في عوائد الأكاديميات خلال العقد الماضي، بإيرادات 468.8 مليون يورو، متخلفًا فقط عن بنفيكا البرتغالي الذي تجاوز 543 مليون يورو، ومتقدمًا على منافسين أقوياء مثل أياكس أمستردام وسبورتينغ لشبونة وموناكو.

رغم أن معظم لاعبي أكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا” لا يحظون بفرصة اللعب ضمن الفريق الأول للنادي الملكي، إلا أنهم يجدون دومًا طريقهم نحو الملاعب الأوروبية عبر انتقالات ناجحة، ما يترك خلفه رافدًا ماليًا مهمًا يسهم في تدعيم موازنة النادي، ويعكس بوضوح أن أكاديمية “لا فابريكا” هي أكثر من مجرد مصنع للمواهب؛ إنها منجم ذهب يدر أرباحًا متواصلة لريال مدريد.