مأساة إنسانية في باكوس بالإسكندرية.. وفاة ربة منزل بعد خلاف عائلي

وفاة ربة منزل في باكوس بالإسكندرية بعد خلاف مع زوجها انتهى بمأساة إنسانية أثارت ردود فعل واسعة حول قضية العنف الأسري، بعدما أقدم الزوج على الاعتداء على زوجته أثناء قيامها بنشر الغسيل، مما أسفر عن سقوطها وارتطام رأسها بالسيراميك وفارقها الحياة فورًا، مؤكداً حجم المعاناة التي تعيشها بعض النساء داخل المنازل أمام عنف يهدد حياتهن.

تفاصيل وفاة ربة منزل في باكوس بعد خلاف مع زوجها

وقعت مأساة وفاة ربة منزل في باكوس بالإسكندرية بعدما نشب خلاف بين الزوجين خلال قيام الزوجة بنشر الغسيل في المنزل، حيث ظهر جزء من ذراعها أثناء عملها، ما أدى إلى تصاعد الخلاف وتحوله إلى مشادة كلامية حادة انتهت باعتداء الزوج عليها بالضرب. دفع الزوج زوجته بقوة إلى الأرض، ما تسبب في ارتطام رأسها بالسيراميك؛ الأمر الذي أسفر عن وفاتها على الفور. وعلى الفور، تحركت قوات مباحث قسم رمل أول لفتح تحقيق في الحادث عقب تلقي بلاغ لمديرية أمن الإسكندرية، وسط استنفار أمني كبير، حيث أصبحت الواقعة قضية رأي عام تستعرض حجم ظاهرة العنف الأسري التي تتعرض لها العديد من النساء، خصوصًا مع فئات لا تجيد التعامل بالحوار وتلجأ إلى العنف.

متابعة قانونية وحوار حول العنف ضد المرأة في قضية وفاة ربة منزل في باكوس

تواصلت “الحق والضلال” مع المستشارة القانونية نهى الجندي والتي أشارت إلى متابعتها لقضية وفاة ربة منزل في باكوس مع الجهات المعنية في مديرية أمن الجيزة، مؤكدة أن الواقعة التي هزت محافظة الإسكندرية لا تبرر بأي حال ردود أفعال العنف من الزوج تجاه زوجته. وأكدت نهى أن القضية تسلط الضوء على العنف الأسري ضده، حيث لا تزال بعض العلاقات الزوجية تشهد اعتداءات وحالات استبداد من الزوج ضد الزوجة، التي تُعامل كملك يمين، بعيداً عن أي احترام إنساني. مشيرة إلى أن هذه المعاناة ليست مقبولة ويجب اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية المرأة من أي نوع من أنواع العنف الجسدي أو النفسي.

القبض على الزوج وجهود المحامية نهى الجندي في الدفاع عن حقوق النساء

تمكنت قوات أمن قسم رمل أول من القبض على الزوج المتهم بارتكاب هذه الجريمة المأساوية التي أودت بحياة ربة منزل في باكوس بالإسكندرية، بينما تسعى المحامية نهى الجندي للتواصل مع أسرة المجني عليها للدفاع عن حقوقها، مستمرة في عملها الدائم بمساندة النساء في قضايا العنف الأسري. وتوجه نهى رسالة هامة لجميع النساء اللاتي يتعرضن للعنف من أزواجهن أو أقاربهن، محفزة إيّاهن على عدم التردد في طلب الحماية القانونية والإبلاغ عن أي حالة اعتداء تتعرض لها، مؤكدة أن وزارة الداخلية تمثل الدرع المدني للمواطنين وتلتزم بحماية كل فتاة أو امرأة مهما كانت صلة القريب الذي يمارس العنف.

  • ضرورة التبليغ الفوري عن العنف الأسري مهما كانت العلاقة الأسرية
  • التواصل مع الجهات الأمنية والقانونية للدفاع عن الحقوق الإنسانية
  • اللجوء للمساعدة القانونية والمؤسسات المدافعة عن حقوق المرأة

يبقى حادث وفاة ربة منزل في باكوس بالإسكندرية بعد خلاف مع زوجها تذكيرًا مؤلمًا بحجم التحديات التي تواجهها المرأة داخل أسرتها، مع ضرورة التكاتف المجتمعي لتعزيز الوعي والتصدي لمنظومة العنف الأسري المستمرة، إلى جانب تقوية قوانين الحماية لتفادي المزيد من المآسي التي قد تزهق حياة آخرين بسبب استهتار بعض الرجال بحقوق أزواجهم في الحياة والكرامة.