فرحة كبيرة: أسعار الذهب في النازل.. 4 أسابيع على الصفقة الكبرى

الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين يمكن أن يمثل نقطة تحول كبيرة في الاقتصاد العالمي، حيث تتجه الأنظار نحو انتهاء الحرب التجارية التي أثرت على الأسواق بشكل كبير، وانعكاس ذلك على الذهب والدولار يعتبر مسألة حساسة للمستثمرين. الأخبار تشير إلى تقارب بين العملاقين الاقتصاديين مما يفتح الآفاق نحو استقرار الأسواق العالمية، ولكنه يترك العديد من اللاعبين في الأسواق في حالة ترقب.

كيف يؤثر الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين على الذهب؟

التوترات الناجمة عن الحرب التجارية بين أمريكا والصين كانت من أبرز العوامل التي دفعت أسعار الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية، فقد لجأت الأسواق إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، وشهد ارتفاعًا تاريخيًا يمكن أن يصل إلى 3700 دولار للأونصة بحلول 2025 حسب تقارير بنك جيه بي مورجان، ورغم أن هذه التوقعات تعتمد على استمرار عدم الاستقرار، فإن أي تهدئة قد تخفض الطلب على الذهب مؤقتًا. وفي حالة توقيع الاتفاق التجاري، يمكن أن يتراجع الذهب بفعل انخفاض التوترات، كما حدث مؤخرًا حين أعلن الرئيس الأمريكي تعليق الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية، ما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب بـ15 دولارًا في يوم واحد، ولكن الفشل في توقيع الاتفاق سيحفز أسعار الذهب للارتفاع مرة أخرى نتيجة للقلق في الأسواق.

ما تأثير الاتفاق التجاري على الدولار الأمريكي؟

الدولار الأمريكي يُعد العملة الأقوى في الأسواق العالمية، ولكن الحرب التجارية أثرت على قيمته مؤخرًا نتيجة لقلق الأسواق من الاقتصاد الأمريكي، إذ أدى فرض رسوم جمركية متبادلة بين الصين وأمريكا إلى زعزعة الثقة في استقرار نمو الاقتصاد الأمريكي. في حالة توقيع الاتفاق التجاري، سيسهم ذلك في استعادة الدولار عافيته بسبب الاستقرار المتوقع في الأسواق وزيادة حركة التجارة، مما يعزز الطلب العالمي عليه، لكن إذا فشل الاتفاق، سيظل الدولار تحت الضغط خاصة مع محدودية نمو الطلب عليه في بيئة تجارية غير مستقرة.

النصائح الاستثمارية في ظل تطورات الحرب التجارية

للمستثمرين الذين يتابعون الذهب والدولار، يُنصح بمتابعة الأخبار العالمية عن كثب، فالاستثمار في الذهب يعتبر استقرارًا طويل الأمد ويمكن الاحتفاظ به حتى تظهر ملامح واضحة من السوق، أما إذا كنت تخطط لتحويل أموالك إلى الدولار، فمن الأفضل الانتظار حتى يتم توقيع الاتفاق لضمان عدم المخاطرة، الأمور كلها تعتمد على التطورات في العلاقة بين أمريكا والصين، والتي قد تُحدث تغيرات كبيرة في سلوك الأسواق.