ياه عالإبداع! وزارة التعاونيات تستهدف تشكيل 80 ألف كوبديس قبل يوليو 2025

في إطار التوجه نحو دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الإقليمي، تسارعت وزارة التعاونيات الإندونيسية في إنشاء مبادرة كبرى تدعى “تعاونية قرية ميراه بوتيه” (Kopdes)، والتي تهدف لتأسيس 80,000 وحدة تعاونية بحلول يوليو 2025. يعتبر هذا المشروع خطوة هامة لتعزيز الاستقلال الاقتصادي للقرى ومكافحة الفقر المدقع، مع استثمار الإمكانات المحلية الكبيرة في مختلف المناطق.

دور تعاونية قرية ميراه بوتيه في تحسين الاقتصاد المحلي

تساهم تعاونية قرية ميراه بوتيه بشكل كبير في تحسين التنمية الاقتصادية للمجتمعات الريفية في إندونيسيا. من خلال توفير منصات اقتصادية مستدامة وخدمات تمويلية منسقة، تلعب هذه التعاونيات دورًا بارزًا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي مدينة مالانغ تحديدًا، تم استهداف تأسيس 390 وحدة خلال عام 2025، حيث أُنجز حتى الآن 60 واحدة؛ الأمر الذي يجعلها قاعدة مثالية لدفع عجلة الاقتصاد الإقليمي.

بفضل القرارات الحكيمة والتخطيط المنهجي، تستفيد هذه التعاونيات من الموارد المتاحة في المناطق لتفعيل الأنشطة التجارية. تشمل هذه الأنشطة قطاعات الزراعة، والصناعة اليدوية، والخدمات اللوجستية، مما يُعزز الاقتصاد ويحد من الفقر بين السكان الريفيين. بالإضافة إلى ذلك، تُسهم هذه التعاونيات في توسيع نطاق التوظيف وتوفير فرص عمل للشباب.

الآليات والتنظيم لإنشاء تعاونية قرية ميراه بوتيه

تتطلب عملية تأسيس تعاونية قرية ميراه بوتيه الالتزام بآليات واضحة وفقًا لمعايير وضعتها وزارة التعاونيات. تبدأ العملية من خلال إجراء مداولات القرية (Musdes)، والتي يُعدّ تنفيذها خطوة أساسية لتحديد الاحتياجات وتنسيق الجهود المجتمعية. وجرى تقديم الدعم اللازم من الوزارة من خلال توجيهات وبرامج تدريبية تساعد في تحسين الكفاءة، بالإضافة إلى أدوات المراقبة لضمان تحقيق الأهداف المحددة وفقًا للخطط الزمنية.

كما أشاد أحمد زبادي، الأمين العام للوزارة، بالجهود المبذولة من قبل القرى في تنفيذ هذه المداولات، حيث إنها تُمثّل جزءًا محوريًا في آلية التأسيس. هذه المداولات تتيح للأفراد الشعور بالملكية الشاملة للمشروع، مما يساعد في تحقيق الاستدامة على المدى البعيد.

تأثير تعاونية قرية ميراه بوتيه على مكافحة الفقر

من خلال التأسيس الفعّال لهذه التعاونيات، من المتوقع أن تُصبح القرى عوامل قوة اقتصادية بدلاً من أن تكون مؤسسات تعتمد على المساعدات. تهدف هذه التعاونيات إلى الحد من الفقر المدقع الذي تعاني منه العديد من المناطق الريفية في إندونيسيا. بفضل تنشيط الأعمال الإنتاجية، وخصوصًا في القطاع الزراعي والإبداعي، يمكن تحقيق انتعاش اقتصادي كبير يقود إلى تحسين مستوى العيش وتطوير البنية التحتية القروية.

في الجدول التالي نستعرض معلومات كمية عن أهداف المشروع:

البند الهدف
عدد التعاونيات المستهدفة 80,000 وحدة
المنطقة الرائدة (مالانغ) 390 وحدة
الموعد النهائي 30 يونيو 2025

تُعد تعاونية قرية ميراه بوتيه نموذجًا يركز على الابتكار والتنمية المستدامة، مما يجعلها خطوة استثنائية نحو تحقيق اقتصاد شامل وقائم على المساواة في الفرص. ستساهم هذه المبادرة في الحد من الفقر وتعزيز اقتصاديات القرى بشكل جذري بحلول عام 2025.