الرئيس السوري يؤكد دور الكنيسة كشريك أساسي في تعزيز المواطنة وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية

الكنيسة في سوريا شريك أساسي في تعزيز المواطنة وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية، إذ أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه بالبطريرك يوحنا العاشر يازجي أن دور الكنيسة يتكامل مع جهود الدولة لبناء مجتمع متماسك وحماية النسيج الاجتماعي الموحد، مع التركيز على أهمية الوحدة الوطنية في ظل التحديات الراهنة.

أهمية دور الكنيسة في تعزيز المواطنة والوحدة الوطنية

في لقاء وطني عُقد بقصر الشعب في دمشق، جرى حوار رفيع المستوى بين الرئيس أحمد الشرع والبطريرك يوحنا العاشر يازجي، مؤكدين خلاله على الدور المحوري الذي تلعبه الكنيسة في تقوية قيم المواطنة والانتماء الوطني بين أبناء سوريا. كما تم التشديد على ضرورة الحفاظ على التآخي والتفاهم بين مكونات الشعب كافة، خصوصًا بعد التغييرات السياسية الجوهرية التي شهدتها البلاد في ديسمبر 2024. هذا اللقاء يعكس حالة الوعي الوطني المشتركة التي تسعى إلى حماية السلم الأهلي من أي تحديات خارجية أو داخلية.

الكنيسة كشريك وطني فعّال في بناء سوريا الجديدة

أكد الرئيس أحمد الشرع أن الكنيسة لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تمثل شريكًا استراتيجيًا في مسيرة إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، إلى جانب مؤسسات الدولة كافة. وأشار إلى العلاقة التاريخية العميقة التي تربط بين الكنيسة والدولة السورية، والتي أثبتت فعاليتها في مواجهة محاولات التقسيم والتطرف، حيث كانت الكنيسة دائمًا حامية لوحدة المجتمع السوري ورافضة لأي مشاريع تهدف إلى شق صفوفه. ويلزم أن تتكاتف جميع القوى الوطنية، بما في ذلك المؤسسات الدينية، لدعم الانتماء الوطني وتعزيز اللحمة الوطنية بصورة متجددة.

العنوان الوطني الأبرز: بعد إحباط المخططات الإرهابية

يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف استثنائية، على خلفية إعلان وزارة الداخلية السورية تعليقها على إحباط مخطط إرهابي استهدف كنيسة “مار إلياس” في طرطوس، والذي تبين تورط مجموعات كانت تابعة للنظام السابق في تنفيذه. يعكس هذا الحدث اهتمام القيادة الجديدة بفتح صفحة جديدة من العلاقات المتينة مع جميع المكونات الدينية والطائفية، وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية كأساس للحياة المشتركة.

  • تعزيز التآخي بين مكونات الشعب
  • مواجهة الإرهاب والتطرف بوعي وطنِي
  • حماية النسيج الاجتماعي من الانقسامات
  • فتح قنوات تواصل جديدة مع المؤسسات الدينية

تجسد هذه الخطوات توجهًا واضحًا نحو سوريا جامعة تجمع أبنائها مهما اختلفت انتماءاتهم، مستعيدةً بريق الوحدة الوطنية التي طالما سعت إليها مختلف القوى الوطنية.

الحدث التاريخ
تغيير سياسي كبير في سوريا ديسمبر 2024
إحباط مخطط إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس قبل 10 أيام من اللقاء
لقاء الرئيس الشرع مع البطريرك يوحنا العاشر يازجي بعد الأحداث السابقة مباشرة

انطلاقًا من هذه الوقائع، تتجلى رؤية الرئيس السوري أحمد الشرع للكنيسة كشريك لا غنى عنه في تعزيز المواطنة، صون السلم الأهلي، وترسيخ الوحدة الوطنية التي تشكل الأساس المتين لبناء سوريا المستقبل، حيث يشكل التضامن الوطني بين كافة مكونات الشعب السبيل الأضمن للحفاظ على السلم المجتمعي وتجاوز فترة الانقسامات التي شهدها الوطن في العقود الماضية.