شوف الحكاية.. بلبن تشكر السيسي على تدخله لحل الأزمة الكبيرة

شهدت مصر مؤخراً أزمة كبيرة متعلقة بسلامة الغذاء بعد اكتشاف مخالفات في منتجات شركة “بلبن”، إحدى أشهر العلامات التجارية في مجال الحلويات. جاءت هذه الأزمة بعد إغلاق السلطات لعدد كبير من فروع الشركة، حيث أكدت التقارير وجود مخالفات غذائية خطيرة تسببت في حالات تسمم. تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر لحل الأزمة بعد تصاعد الجدل على المستوى المحلي، الأمر الذي أعاد النقاش حول نظم الرقابة الغذائية.

أزمة شركة بلبن وتأثيرها على سلامة الغذاء

تفجرت أزمة “بلبن” بعد ورود تقارير رسمية تؤكد وجود بكتيريا ضارة في منتجات الشركة، إضافة إلى استخدام ألوان محظورة دولياً، وتخزين غير صحيح للمواد الغذائية. الهيئة القومية لسلامة الغذاء نفّذت حملات تفتيش شاملة على المصانع والفروع المختلفة التابعة للشركة، وأظهرت النتائج تهديداً مباشراً للصحة العامة. وقد تسبب ذلك بقرارات إغلاق سريعة في محافظات مثل الجيزة والغربية وبورسعيد، حيث اكتشفت مخالفات تشمل عدم وجود تراخيص وسوء التخزين، مع وعد الجهات المختصة بتعويض المتضررين وضمان عدم تكرار الأزمة مستقبلاً.

تأثير التدخل الرئاسي في انفراجة الأزمة

جاء تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة نقطة تحول في الأزمة، حيث دعا إلى اجتماع طارئ مع الجهات المعنية لضمان التزام الشركة بالمعايير الصحية والتشريعات المنظمة لقطاع الأغذية. وأعلنت “بلبن” بعدها عن استئناف نشاطها بالتعاون مع الجهات الرقابية، معبرة عن التزامها التام بالشفافية واستعدادها لإصلاح الأخطاء. وأكدت الشركة أن الأزمة أثرت على 110 فروع يعمل بها حوالي 25,000 موظف، مما أضاف بعداً اقتصادياً واجتماعياً إلى القضية، وأثار تساؤلات حول ضرورة تحسين نظم الرقابة وتوعية الشركات بأهمية الالتزام بالمعايير العالمية في سلامة الأغذية.

إغلاق فروع “بلبن” في مصر والخارج

لم تقتصر الأزمة على الأراضي المصرية فقط، بل أعلنت المملكة العربية السعودية عن إغلاق فروع “بلبن” بها بسبب شكاوى مشابهة من سوء جودة المنتجات. هذه التطورات أثارت قلق المصريين وزادت من التساؤلات حول كيفية مراقبة علامات تجارية كبرى ومنع حدوث مثل هذه الأزمات في المستقبل. من جهة أخرى، واجهت الشركة انتقادات واسعة من المستهلكين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للإجراءات باعتبارها خطوة ضرورية لحماية الصحة العامة، وبين منتقد يرى أن الإغلاق أضر بالموظفين والاقتصاد.

من المهم الآن العمل على وضع آليات صارمة تضمن سلامة الأغذية في مصر عبر تحسين نظم الرقابة وتطبيق الغرامات على المخالفين. كما تقع المسؤولية على المستهلك في اختيار المنتجات الموثوقة مع التأكد من التزام العلامات التجارية بمعايير الجودة. أزمات مثل “بلبن” تبرز الحاجة لمزيد من الشفافية والرقابة لحماية المواطنين وتعزيز سمعة المنتجات المصرية دولياً.