خبير اقتصادي يكشف تأثير قمة آلاسكا.. ما انعكاساتها على الأسواق العالمية؟

خبير اقتصادي يوضح تأثير قمة آلاسكا على الأسواق العالمية أكد أحمد نجم، محلل أسواق المال، أن قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تُحدث تأثيرًا واضحًا سواء إيجابيًا أو سلبيًا على الأسواق العالمية، مُبينًا أن السبب يعود إلى عدم وجود “صفقة” واضحة أو خلاف حاد خلال الاجتماع مما حدّ من تحركات الأسواق وتفاعلها. وأكد نجم خلال حديثه عبر تطبيق زوم مع قناة “إكسترا نيوز”، أن التوقعات قبل القمة وبعدها ظلت عند مستويات معتدلة، وأن أي اتفاق محتمل لا يمكنه حل جميع التحديات التي تواجه الأسواق، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا والمال الروسي المجمد في أوروبا.

تحليل تأثير قمة آلاسكا على أسعار النفط العالمية

أوضح أحمد نجم أن قمة آلاسكا لم تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية، مشيرًا إلى أن أي محاولة لوقف إمدادات النفط الروسي تُعد مسألة حساسة؛ لأنها سترفع الأسعار بشكل ملحوظ، وهو أمر لا ترغب الإدارة الأمريكية في حدوثه حاليًا. وأضاف أن إنتاج روسيا النفطّي شهد تراجعًا بعد اندلاع الحرب، لكنه لم يصل إلى مستويات تغير قواعد سوق النفط، موضحًا أن عودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة قد تستغرق وقتًا طويلًا حتى في حال إلغاء العقوبات. ولفت نجم إلى أن منظمة “أوبك بلس” قامت بزيادات كبيرة في الإنتاج مؤخرًا، لكنها حالياً لا تملك القدرة على تعويض أي نقص محتمل في السوق، مما يزيد من حدة حساسية توازن أسعار النفط بالنسبة لأي توتر جيوسياسي.

خبير اقتصادي يوضح تأثير قمة آلاسكا على أسواق الذهب والاحتياطات المالية

في سياق الحديث عن المعادن الثمينة، أوضح نجم أن أسعار الذهب وصلت إلى ذروتها على المدى القصير والمتوسط، مع تأكيده أن الاتجاه طويل الأجل لأسعار الذهب لا زال إيجابيًا.

وأشار إلى أن الأسواق قد استوعبت بالفعل أي تخفيض متوقع في أسعار الفائدة، مما يضع سقفًا لمزيد من الارتفاع في سعر الذهب حاليًا. ويرى نجم أن السعر العادل للذهب قد يكون عند مستويات أقل من الحالي، متوقعًا انخفاض الأسعار في الفترات القريبة والمتوسطة، لتصبح في الوقت ذاته فرصًا مغرية للشراء عند مستويات تقارب 3000 دولار للأوقية.

تداعيات اقتصادية وسياسية لقمة آلاسكا على الأسواق العالمية

أكد خبير الأسواق المالية أن غياب فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا بعد قمة آلاسكا قد يعكس مؤشرات لمرحلة تهدئة بين القوى العالمية، مع أن التلويح بفرض عقوبات كان منذ البداية يفتقر للإمكانية التنفيذية. وأوضح أن هذه القمة لم تُغير الديناميكيات الأساسية التي تؤثر في الأسواق، إذ تتداخل عوامل عدة أبرزها استمرار العقوبات ومصير الأصول الروسية المحتجزة في أوروبا، وغياب اتفاقيات واضحة تحسم تلك الملفات. وفيما يلي أهم العوامل التي تؤثر على الأسواق بعد قمة آلاسكا:

• استمرار العقوبات الأمريكية على روسيا وتأثيرها على السيولة المالية الروسية
• استقرار الإنتاج النفطي في روسيا وعجز بعض الدول المنتجة عن تعويض النقص
• تسعير الأسواق للتغيرات المحتملة في أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب
• غياب توافق سياسي حاسم يقلل من فرص تحركات كبيرة في أسعار الأصول العالمية