أسواق المال العالمية تشهد تذبذب حاد مع تصاعد التوترات الأمريكية الأوكرانية اليوم

الضغوط الأمريكية على أوكرانيا وتأثيرها على الأسواق العالمية تواجه الأسواق العالمية هذا الأسبوع اضطرابات متزايدة بسبب تصاعد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا، ما يجعل أسهم الدفاع وأسواق الطاقة في مركز الاهتمام. جاء ذلك بعد حشد القادة الأوروبيين دعمهم لأوكرانيا خلال المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة قد تضغط على كييف لقبول اتفاق سلام يصب في مصلحة روسيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

الضغوط الأمريكية على أوكرانيا ودورها في تحولات أسواق الدفاع والطاقة

تركز الضغوط الأمريكية على أوكرانيا ثقلها على أسواق الدفاع والطاقة، حيث يستعد المستثمرون لتقلبات محتملة في هذه القطاعات الحيوية؛ إذ يحاول القادة الأوروبيون بدعمهم لأوكرانيا تحقيق توازن بين استمرار النزاع وجعله ينتهي باتفاق سلام يرضي روسيا. تتزامن هذه الضغوط مع مؤشرات تنبئ بتقارب جيوسياسي بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة مع التوجه للاستفادة من موارد الطاقة الهائلة في القطب الشمالي، ما يزيد من الإلحاح الأوروبي لتعزيز ميزانيات الدفاع بمعدلات سريعة.

وأدت هذه المعطيات إلى تحرك المستثمرين المتأهبين لمثل هذا السيناريو، حيث يُعتقد أن الضغوط الأمريكية على أوكرانيا ستؤثر بشكل مباشر على أداء شركات الدفاع والطاقة على المستويين الأوروبي والعالمي، لا سيما في ظل الدعم السياسي الذي تبديه أمريكا وأوروبا لجهة ما داخل الصراع.

الضغوط الأمريكية على أوكرانيا وتأثير قمّة ألاسكا بين ترامب وبوتين

اختتمت القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا دون اتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث أكد ترامب رغبته في التوصل لاتفاق سلام عاجل يجب أن تقبله كييف. جاءت هذه التصريحات وسط تزايد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا وتأثيرها الواضح على المشهد الاقتصادي والسياسي، منذ أن أصبح من الواضح أن واشنطن قد تضغط على كييف لتخفيف موقفها في المفاوضات.

وفي ذات السياق، يستعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسفر إلى واشنطن لإجراء محادثات تظهر فيها مشاركة قادة من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، ما يعكس استمرار الاهتمام الدولي ومحاولة التوسط في مسارات التوصل إلى حلول للنزاع المتصاعد، رغم الضغوط الأمريكية على أوكرانيا لقبول شروط قد تغير من مسار الصراع الراهن.

تداعيات الضغوط الأمريكية على أوكرانيا على الاستثمار والدفاع في أوروبا

أكد هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين في بيرينبرج، أن البيت الأبيض يميل نحو تقليص أو إنهاء دعمه لأوكرانيا، مشيرًا إلى تحفيز بوتين للاهتمام بصفقات تجارية مع الولايات المتحدة. انعكس ذلك على توقعات السوق، حيث تظهر مؤشرات على أن واشنطن قد ترفع العقوبات عن روسيا وتعيد توجيه استثماراتها هناك، مما يفرض على أوروبا ضرورة زيادة الإنفاق على الدفاع بشكل ملحوظ لتعزيز أمنها.

لقد راهن المستثمرون على هذا التحول منذ فبراير 2022، مما تسبب في ارتفاع قوي بأسهم شركات الطيران والدفاع الأوروبية، مثل ليوناردو التي شهدت مكاسب تجاوزت 600%، وكذلك راينميتال الألمانية التي سجلت زيادة تقترب من 1500%. كما تزامن ذلك مع صعود اليورو مقابل الدولار بنسبة 13% خلال العام الحالي، ليصل سعر الصرف إلى حوالي 1.17 دولار يوم الجمعة.

الشركة نسبة المكاسب منذ فبراير 2022
ليوناردو أكثر من 600%
راينميتال (ألمانية) حوالي 1500%
  • الضغوط الأمريكية على أوكرانيا تؤثر مباشرة في تحركات أسواق الدفاع والطاقة
  • التحولات الجيوسياسية تزيد من الطلب على الإنفاق الدفاعي في أوروبا
  • محادثات زيلينسكي في واشنطن تواجه تحديات الصراع والتوازن الدولي
  • توقعات بإعادة توجيه الاستثمارات الأمريكية نحو روسيا مع رفع محتمل للعقوبات

تؤشر التطورات الأخيرة إلى أن تصاعد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا يترافق مع تغيرات كبيرة في موازين القوى الاقتصادية والسياسية، ما ينعكس بقوة على الأسواق العالمية وخاصة تلك المرتبطة بالدفاع والطاقة، مع توقعات بطفرة في الإنفاق الدفاعي داخل أوروبا مقابل تقارب محتمل بين واشنطن وموسكو في ملفات الطاقة.