ارتفاع أسعار اللحوم يربك الأسواق قبل عيد الفطر مع زيادة الطلب واقتراب الموسم.

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الفطر المبارك، ما أثار قلق المستهلكين الذين يعتمدون على شراء اللحوم لتلبية احتياجاتهم خلال المناسبة. هذه الزيادات تأتي بالتزامن مع زيادة الطلب وقلة المعروض، مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء سواء البلدي أو المستورد، وسط تحديات متزايدة تواجه الأسواق المحلية.

ارتفاع أسعار اللحوم البلدي والمستورد قبل عيد الفطر

سجلت الأسواق المحلية قفزة كبيرة في أسعار اللحوم، حيث وصل سعر كيلو اللحم الكندوز إلى 402 جنيه، بينما بلغ سعر كيلو اللحم البتلو نحو 446 جنيهًا. حتى اللحوم المستوردة لم تسلم من هذه الزيادات، ما ضيق الخيارات أمام المستهلكين الباحثين عن بدائل أقل تكلفة. هذه الارتفاعات جاءت نتيجة الطلب الكبير وقلة العرض، خاصة مع اقتراب عيد الفطر الذي يعد موسمًا للاستهلاك المرتفع.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم وتداعياتها

يرتبط ارتفاع أسعار اللحوم بمجموعة من العوامل التي تشمل ارتفاع تكلفة الأعلاف، وزيادة أسعار النقل والتوزيع، ما أثر على أسعار اللحوم في الأسواق. وتعكس هذه العوامل نفسها بوضوح خلال المواسم الاحتفالية، مثل عيد الفطر، حين يتزايد الطلب بشكل ملحوظ. وبذلك، أصبح شراء اللحوم تحديًا أكبر للعديد من الأسر، مما دفع البعض إلى تقليل الكميات أو اختيار بدائل مثل اللحوم المجمدة، التي سجلت أسعارًا أقل نسبيًا مقارنة بالطازجة، حيث يبلغ سعر الكيلو منها حوالي 250 جنيهًا.

محاولات حكومية لدعم المستهلكين

في محاولة لمواجهة الزيادات المستمرة في الأسعار، أطلقت المنافذ الحكومية برامج لتوفير اللحوم بأسعار منخفضة تتراوح بين 290 إلى 300 جنيه للكيلو. وتسعى الجهات المعنية أيضًا إلى ضبط السوق عبر تكثيف الرقابة لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار. ورغم ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى انخفاض استهلاك المواطنين للحوم، وفق تقارير التجار.

في ظل هذه التحديات، ينصح بشراء اللحوم ضمن خطط منظمة تشمل تقليل الكميات أو اختيار بدائل اقتصادية، مع متابعة الأسواق للحصول على أفضل الأسعار المتاحة قبل حلول عيد الفطر.