«اللوفر أبوظبي» يحتفي بالمبدعين.. اكتشف فعاليات الاحتفال الآن

استوديو المبدعين الصيفي في متحف اللوفر أبوظبي هو برنامج فني مميز يُقدَّم للشباب خلال موسمي الشتاء والصيف، بهدف استغلال الإجازات الطلابية في تنمية المهارات الإبداعية. يتيح البرنامج للمشاركين خوض تجارب فنية متنوعة تحفز التفكير الإبداعي، المفاهيمي، والنقدي، من خلال مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الفنون والعلوم الإنسانية، لتوسيع آفاق التعبير الفني وثراء المهارات.

استوديو المبدعين الصيفي ومفهوم التواصل الفني المستوحى من برج بابل

يرتكز استوديو المبدعين الصيفي على قصة برج بابل، حيث يخوض المشاركون رحلة فريدة لاكتشاف أساليب التواصل المتنوعة التي اعتمدتها الحضارات عبر التاريخ؛ مستخدمين الفن كلغة توحد الجميع. يفسّر الشباب اللغات القديمة ويشاركون في فك شفرات النصوص الرمزية، مما يساهم في بناء جسور تواصل تاريخية وروحية تجمع بين الحقب المختلفة وبين المشاركين أنفسهم. ويرتكز هذا الموسم من البرنامج على قيم التسامح والتعايش التي تجسدت في بابل القديمة من خلال تمارين وممارسات تعاونية، فتتحول هذه القيم إلى نبض حقيقي ينبض في ورش العمل المتنوعة.

تطوير المهارات عبر استوديو المبدعين الصيفي: نهج متحف اللوفر التعليمي

أكدت مارال بدويان، رئيسة قسم التعليم في متحف اللوفر أبوظبي، أن البرنامج يرسّخ تعليمًا قائمًا على استثمار مقتنيات المتحف وأعماله الفنية؛ حيث يكون التعلم تجربة ترتكز على اكتشاف القصص، الأفكار، والأساليب الفنية لفهم المواضيع العامة واليومية عبر الفن. يتفاعل المشاركون مع القطع الفنية بطريقة تفاعلية تعزز من قدراتهم الإبداعية وتحفزهم على التعبير النقدي. وفي إطار هذا البرنامج، تُطبق أدوات وطرق متنوعة للتواصل مع المشاركين من فئات عمرية مختلفة، خصوصاً بين 13 و17 سنة، حيث تُدار ورش العمل على مدار أربعة أيام، بثلاث ساعات يومياً، لتختصر جهود التعلم بفاعلية خلال الإجازات السنوية.

البرنامج الصيفي «مخيّم الفضاء» ودوره في إلهام الشباب عبر الاستوديو

حمل هذا الموسم من استوديو المبدعين الصيفي شعار «المخيّم الفضائي»، ليتناول موضوع الفضاء بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة والرؤى الوطنية الداعمة للابتكار وتعزيز العلوم الفضائية. قدم البرنامج محتوى ثريًا بمعاونة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث احتوى على معلومات ومفاهيم علمية متقدمة تستهدف توسيع مدارك المشاركين وزيادة إشراكهم في عالم الفضاء الواسع. احتوى البرنامج على مرحلتين؛ الأولى مخصصة للأطفال عبر مغامرات فضائية في «متحف الأطفال»، والثانية وجّهت للشباب عبر «استوديو المبدعين» التي تضمنت تساؤلات ملهمة عن المجتمع المحلي وصقل هوية الأفراد، مستلهمة من الأعمال الفنية في المتحف. تعكس هذه الأعمال الفنية العديد من التساؤلات حول نشأة المجتمعات من خلال الحوار والتواصل، مؤكدةً دور الفن كوسيلة تواصل إنساني توارثته الحضارات ولم ينقطع منذ بداية المجتمعات.

• اكتشاف أساليب التواصل التاريخية القديمة
• التفاعل مع لغات قديمة مثل المسمارية واللغة الولوفية
• استخدام الفن لفهم النصوص والقصائد ذات الطابع الرمزي
• تعزيز التسامح والتعايش عبر ممارسات تعاونية
• تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الشباب

يسلط استوديو المبدعين الصيفي الضوء على بدايات الحوار والتواصل في تاريخ البشرية، مع التركيز على اللغات التاريخية والرموز التي ساهمت في تشكيل المجتمعات وتعزيز الانسجام بينها. وعلى الرغم من بعض النصوص والأشعار التي قد تبدو غامضة، فإنها تعكس قيم التعايش والتواصل الإنساني التي تظل في صلب رسالة البرنامج الذي يقدمه متحف اللوفر أبوظبي، مما يجعل منه تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الفن، التاريخ، والإنسانية في قالب فني إبداعي.