مؤسس شركة قروض الطلاب مدان بالاحتيال على JPMorgan Chase بمبلغ 175 مليون دولار

تعرّضت تشارلي جافيس، المؤسِسة لشركة فرانك، لاتهامات بالاحتيال على بنك JPMorgan Chase بمبلغ 175 مليون دولار، بعدما زعمت أن شركتها لديها أكثر من 4 ملايين عميل، في حين أن العدد الحقيقي للعملاء لا يتجاوز 300 ألف. الشركة التي أسستها جافيس كانت تهدف إلى مساعدة الطلاب في تسهيل إجراءات الحصول على المساعدات المالية.

الاحتيال على بنك JPMorgan باستخدام بيانات مضللة

اتهمت جافيس، المؤثرة الشابة التي ظهرت سابقًا في قائمة “30 تحت 30” لمجلة فوربس، بتضليل JPMorgan عند إبرام صفقة شراء شركتها فرانك في عام 2021. الشركة زعمت أنها ستحدث ثورة في عملية التقدم للمساعدات المالية، ما دفع البنك للاستحواذ عليها بناءً على قاعدة عملاء مزيفة. كشفت المحاكمة أن جافيس دفعت لصديق جامعي لاستخدام برامج قامت بتزوير ملايين الأسماء والبيانات لتضخيم أرقام العملاء قبل عرضها على البنك للتحقق.

خيانة ثقة المستثمرين وجهود الفريق التقني

شهد رئيس قسم الهندسة في فرانك، باتريك فوفور، أثناء محاكمة جافيس، أن الأخيرة طالبته بإنشاء بيانات اصطناعية لدعم مزاعمها. لكنه رفض تنفيذ الطلب اعتراضًا على التزوير. رغم ذلك، لجأت جافيس إلى جهة خارجية لإنشاء قوائم العملاء المزورة. هذه الخيانة لثقة شركائها التقنيين كانت بمثابة صدمة، خاصة بعد أن كشف الشهود أن البنك لم يتحقق بدقة من البيانات المرسلة.

الآثار القانونية واحتمالية السجن لجافيس

واجهت جافيس حكمًا قاسيًا بعد محاكمة استمرت خمسة أسابيع في محكمة بنيويورك، ومن المتوقع أن تواجه عقوبة سجن طويلة. يدافع محاموها بأنها ضحية سوء تفاهم وأن JPMorgan عرف أرقام العملاء الحقيقية عند عقد الصفقة. القضية تسلط الضوء على تجاوزات بعض رواد الأعمال الشباب الذين يسعون خلف الشهرة على حساب الشفافية.

تُظهر القضية كيف أن ثقافة النمو السريع تبني أحيانًا أعمالًا تقوم على وعود فارغة. وتُذكّر بأن المصداقية والأرقام المدققة عاملان جوهريان في إنشاء علاقات أعمال ناجحة وتفادي الوقوع في أزمات قانونية ككارثة جافيس.