المتحدث باسم وزارة الصحة ينفي صحة معلومات القبض على شبكة لتجارة الأعضاء البشرية ويؤكد الخبر كاذب

تداول خبر القبض على شبكة تجار أعضاء بشرية في محافظة الغربية وبحوزتهم عدد كبير من الأطفال أثار حالة من الذعر في المجتمع المصري، إلا أن المتحدث باسم وزارة الصحة نفى هذا الخبر نفيا قاطعا، مؤكداً أن هذه الأنباء لا أساس لها وتُروّج بهدف خلق القيل والقال وانتشار الفوضى في الرأي العام، خصوصاً أن تجارة الأعضاء أصبحت موضوعاً مثيراً حديث البعض دون أدلة واضحة، لجذب الانتباه والتصدر في الوسائط الاجتماعية.

توضيح وزارة الصحة حول خبر القبض على شبكة تجار أعضاء بشرية

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الأخبار التي تناقلت في الساعات الأخيرة عن ضبط تشكيل عصابي لبيع أعضاء بشرية بحوزتهم 75 طفلاً في محافظة الغربية، هي معلومات مغلوطة كلية، تم نفيها بشكل رسمي من الوزارة، حيث لا توجد أي تقارير أو بلاغات تُشير إلى حدوث مثل هذه الواقعة؛ وهذا يؤكد أن الهدف منها نشر الذعر والإشاعات في المجتمع المصري. تأتي هذه الأخبار في وقت يتزايد فيه الحديث عن تجارة الأعضاء بشكل مضخم، وهو ما دفع الوزارة إلى اتخاذ موقف حاسم لنفي تلك الادعاءات على الفور.

تفنيد شائعات القبض على 40 طبيباً في تجارة الأعضاء البشرية

انتشرت معلومات على صفحات التواصل الاجتماعي تُفيد بأن حوالي 40 طبيباً، من بينهم جراحون متخصصون، تم القبض عليهم في قضية تجارة أعضاء بشرية تشمل عمليات جراحية لاستخراج وبيع الأعضاء، وقد ترافق ذلك مع ظهور عدد من الأطفال بحوزتهم، إلا أن وزارة الصحة سارعت لنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الهدف الحقيقي هو إشاعة البلبلة وسط الرأي العام، وخصوصاً في ظل وجود اتهامات لعدد من المشاهير، مثل الفنانة وفاء عامر، ومقدمي محتوى آخرين تتعلق ببيع الأعضاء، دون أي أدلة موضوعية تُثبت صحة هذه الادعاءات.

تصريحات رسمية من وزارة الصحة بشأن تجارة الأعضاء البشرية

بعد انتشار هذه الأنباء، قامت وزارة الصحة بفتح تحقيقات موسعة من خلال استجواب الجهات المختصة مثل الإدارة المركزية للعلاج، بالإضافة إلى حضور شخصيات بارزة من الوزارة، والتي أوضحت أنه لا توجد أي آثار أو دلائل لهذه الوقائع، ولا بلاغات رسمية قد تم تقديمها بهذا الشأن، مؤكدة عدم اشتباهها أو وجود أدنى علامات على مثل هذه الجرائم. هذا ويعد موضوع تجارة الأعضاء أمراً مثيراً للجدل، لكنه للأسف تحوّل إلى “تريند” يتداوله البعض بغرض البحث عن الشهرة والشو إعلامياً، وهو ما أدى إلى تعريض البعض مثل الفنانة وفاء عامر للكثير من الشائعات، وصلت إلى حد اتهامها بالتورط في قضايا خطيرة.

• نفي وزارة الصحة القاطع للأخبار المتداولة
• لا وجود لبلاغات أو تحقيقات حقيقية في القضية
• تحذير من انتشار الشائعات التي تهدف إلى خلق الذعر
• تشويه سمعة شخصيات عامة دون دليل ملموس

في مواجهة هذه الاتهامات، أصدر نجل الفنان سليمان عيد، عبد الرحمن، رسالة حادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبراً عن رفضه الشديد لمساعي البعض لاستخدام أحداث مأساوية لشهرة وهمية، قائلاً: “ربنا يشفيك يا أمرض خلق الله يا اللي مشير الفيديو ده، أنا بجد مش مصدق الناس وصلت لإيه عشان كام لايك وشير وكام فيو.. الله يحرق أم التريند على اللي بيعملوه وعلى اللي بيجروا وراء التريند”. وهو يعكس أثر تلك الأخبار الكاذبة التي تتسبب في إثارة الرأي العام دون مراعاة الألم والمعاناة الحقيقية.

تحولت تجارة الأعضاء مؤخراً إلى قضية مُثار الجدل حولها، لكنها ما تزال موضوعاً لعدة شائعات تُروّج على أنها أحداث حقيقة، مما يُشكل خطورة في نشر المعلومات المزيفة وتدمير سمعة البعض، ويُظهر ذلك الحاجة الملحة إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانجراف وراء الأخبار الرائجة على وسائل الإعلام الاجتماعية، حتى لا تتكرر حالات نشر القيل والقال التي تضر بالمجتمع وتزرع الفوضى والترقب لا أساس له.