شوف الجديد: غارات أمريكية عنيفة تدك صنعاء وتزيد التوتر في المنطقة

شهد اليمن خلال الساعات الماضية تصعيداً عسكرياً كبيراً، حيث أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية عن ضربات جوية استهدفت عدة مناطق من بينها العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران ومأرب، والتي أكدت القناة الحوثية “المسيرة” أنها نفذت عبر الطيران الحربي الأمريكي، متسببة في خسائر مادية وبشرية بين المدنيين، وسط انتقادات دولية واستنكار أممي لهذه العمليات العسكرية.

تصعيد عسكري غير مسبوق في اليمن

استهدفت الغارات الأمريكية ميناء الحديدة ومطارها، إضافة إلى أحياء سكنية في صنعاء وضواحيها، ما خلف قتلى وجرحى بين السكان المدنيين كما تم استهداف حي النهضة بمديرية الثورة، حيث أبلغت مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال، بينما تم توثيق إصابات في مواقع مدنية أخرى مثل مقبرة ماجل الدمة، وتأتي هذه العمليات في إطار محاولات واشنطن تقويض العمليات التمويلية للحوثيين؛ مؤكدةً أنها دمرت منصات وقود في مواقع استراتيجية بالحديدة.

رد الحوثيين على الغارات الجوية

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين أن دفاعاتهم الجوية أسقطت طائرة أمريكية من طراز “إم كيو-9” أثناء قيامها بمهام قتالية فوق صنعاء، وذكر المتحدث أن هذه الطائرة تضاف إلى خمس طائرات أمريكية تم إسقاطها خلال الشهر الحالي، مما يبرز تصاعد حدة التوتر العسكري بين الأطراف. وأوضح الحوثيون أن عمليات التصدي للطائرات الأمريكية تأتي نتيجة للغارات التي وصفوها بأنها انتهاك صارخ لسيادة اليمن واستهداف ممنهج للبنى التحتية والمدنيين.

التداعيات الإنسانية والرد الدولي على الغارات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد حيال تأثير هذه الغارات على المدنيين في اليمن، مؤكدًا أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة تسببت في مقتل وإصابة المئات حسب تقارير الحوثيين، كما أبدى الأمين العام قلقه من تداعيات القصف على العاملين في المجال الإنساني بعد إصابة خمسة منهم، بالإضافة إلى المخاوف من تسرب نفطي في البحر الأحمر جراء قصف ميناء رأس عيسى، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى كارثة بيئية واقتصادية.

يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يشهد فيه اليمن أزمة إنسانية هي الأشد في التاريخ الحديث، مما يزيد من تحديات الإغاثة والعمل الإنساني ويضاعف معاناة السكان بشكل كبير.

تشكل هذه الغارات تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي، في ظل مطالبات دولية بوقف العنف والعودة إلى المسار التفاوضي، حيث يستمر الشعب اليمني في معاناته جراء الحرب والصراعات الممتدة منذ سنوات، مما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً للتخفيف من آثار هذا الكارثي النزاع.