الإمارات تطور منظومة طاقة قوية لدعم التنمية المستدامة في 2025

تتمتع دولة الإمارات بمكانة رائدة في التحول الطاقي العالمي، مدفوعة برؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى اقتصاد منخفض الكربون، من خلال مبادرة الحياد المناخي 2050، التي تبني نهجًا متعدد المسارات لترسيخ ريادتها في الطاقة النظيفة، وتعزز مكانتها كمصدر منتج للهيدروجين عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، وفقًا لشركة «ميتسوبيشي باور» التي تؤكد التزام الإمارات بالابتكار المستمر في هذا القطاع الحيوي.

شراكات استراتيجية في قطاع التحول الطاقي في الإمارات

تستثمر شركة «ميتسوبيشي باور» عبر شراكات استراتيجية في الإمارات، بوصفها محورًا مهمًا في دعم التحول الطاقي في الدولة، وذلك من خلال توريد حلول تقنية متقدمة لتوليد الطاقة، وتدريب الكوادر الوطنية، لتعزيز الكفاءات الإماراتية ونقل المعرفة في هذا المجال. لقد لعبت الشركة دورًا جوهريًا على مدار عقود في تطوير قطاع الطاقة الإماراتي، عبر تقديم تقنيات توربينات غازية متطورة وحلول شاملة بعقود طويلة الأجل لدعم الاستراتيجيات الحكومية في مجالي الطاقة والصناعة.
كما يمتد دعم الشركة ليشمل الاستثمار في الاقتصاد المحلي، من خلال توفير وظائف نوعية وتأهيل الكفاءات من خلال مركز خدمة «ميتسوبيشي باور» في أبوظبي، المُنشأ قبل عشرة أعوام، والذي يتماشى مع مبادرة «اصنع في الإمارات». يقدم هذا المركز خدماته للشركاء الاستراتيجيين، ويتيح فرصًا مهنية متقدمة للكفاءات الإماراتية، كما يسهم في تطوير القدرات التقنية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، مما يعزز منظومة التحول الطاقي في الإمارات.

محطات توليد الطاقة ودور التوربينات الغازية في التحول الطاقي في الإمارات

تأتي تقنية التوربينات الغازية التي طورتها «ميتسوبيشي باور» كعنصر أساسي في أكبر محطة لتوليد الطاقة بالغاز في الإمارات، وهي محطة الفجيرة، التي تعتمد على تقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة باستثمار قيمته 4.19 مليار درهم. من المتوقع أن تساهم المحطة بشكل رئيس في منظومة توليد الكهرباء داخل الإمارات، إضافةً إلى تعزيز الربط الكهربائي بين دول الخليج، ما يدعم شبكة الطاقة الإقليمية بشكل فعّال.
تشارك الشركة أيضًا في محطة «اللية» في الشارقة العاملة بتقنية الدورة المركبة، من خلال توربينين غازيين طراز (M701F) بطاقة إنتاجية تصل إلى 1,026.3 ميغاواط، حيث توفر المحطة ما يعادل 20% من احتياجات الإمارة من الكهرباء.
وقد أوضح خالد سالم، الرئيس الإقليمي، أن «ميتسوبيشي باور» تملك تاريخًا ممتدًا لأكثر من 60 عامًا كشريك رئيسي في تطوير البنية التحتية للطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مِمّا جعلها نقطة ارتكاز لحلول مبتكرة وتحديثات جوهرية لمحطات التوليد في الخليج وخارجه، ضمن مساعي الإمارات في قيادة التحول الطاقي في المنطقة.

البنية التحتية للغاز ودورها في دعم التحول الطاقي في الإمارات

تشكل البنية التحتية للغاز في دولة الإمارات دعامة أساسية تتحكم في سير التحول الطاقي، حيث يشكل الغاز الطبيعي حلقة انتقالية مهمة للحد من الاعتماد على النفط وتعزيز مزيج الطاقة النظيفة. وتطور «ميتسوبيشي باور» توربينات غازية متقدمة جاهزة لتشغيلها باستخدام الهيدروجين، ما يوفر خيارًا مستدامًا للتحول التدريجي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
تستطيع التوربينات الغازية حاليًا العمل بمزيج يصل إلى 50% من الهيدروجين، ضمن خطة واضحة للوصول إلى تشغيل كامل للوقود الهيدروجيني بنسبة 100% بحلول عام 2030، ما يدعم أهداف دولة الإمارات في الحياد المناخي والريادة العالمية في الطاقة النظيفة.

المحطة التقنية الطاقة الإنتاجية تكلفة الاستثمار
الفجيرة التوربينات الغازية – الدورة المركبة غير محددة 4.19 مليار درهم
اللية – الشارقة توربينات غازية (M701F) – الدورة المركبة 1,026.3 ميغاواط غير محددة
  • توريد أحدث تقنيات التوربينات الغازية
  • تقديم حلول الطاقة المتكاملة طويلة الأجل
  • تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية
  • ضمان المساهمة في الاقتصاد المحلي عبر فرص العمل النوعية
  • تطوير بنية تحتية داعمة لتحقيق الحياد المناخي 2050

تتمتع دولة الإمارات اليوم بإمكانات متوازنة تتيح لها التقدم بثبات نحو صافي الانبعاثات الصفرية، مع المحافظة على أعلي معايير الاعتمادية والكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة، مما يؤكد دورها الريادي في التحول الطاقي العالمي.