عودة جديدة لصاروخ “ستارشيب” الكبير.. تفاصيل الرحلة التجريبية القادمة

“رحلة اختبارية جديدة لصاروخ ستارشيب العملاق” تعود شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك للإعلان عن استعدادها لإطلاق صاروخها الضخم “ستارشيب” في تجربة اختبارية منتظرة نهاية الأسبوع المقبل؛ وذلك بعد سلسلة من التجارب التي واجهت انفجارات متكررة، حيث يصنف “ستارشيب” كأكبر وأقوى صاروخ في تاريخ رحلات الفضاء، ويتمحور في خطط ماسك الطموحة لنقل الأمريكيين إلى القمر مستقبلاً، كما يشكل أساسًا رئيسًا في مشروع استعمار كوكب المريخ.

رحلة اختبارية جديدة لصاروخ ستارشيب تواجه تحديات الانفجارات المتكررة

شهدت رحلات اختبار “ستارشيب” العديد من الانفجارات المتكررة التي أثارت قلقًا واسعًا؛ إذ ألقت شظايا هذه الانفجارات على جزر الكاريبي وأدت إلى تعطيل رحلات جوية، مما زاد من الضغوط على فريق سبيس إكس لتحسين الأمان وضمان سلاسة التجارب القادمة. وأكدت الشركة على موقعها الرسمي أن الرحلة الاختبارية العاشرة سيُطلقها الصاروخ في 24 أغسطس من منشأة “ستار بيس” بولاية تكساس، رغم الإخفاقات التي طالت المرحلتين العلويتين المخصصتين لحمل الطواقم والشحنات، حيث انفجرتا خلال تجربتين سابقتين هذا العام بعد فترة وجيزة من الإقلاع.

رحلة اختبارية جديدة لصاروخ ستارشيب تكشف عن تحديات فقدان السيطرة أثناء الطيران

في آخر اختبار جرى في مايو الماضي، نجح “ستارشيب” في بلوغ الفضاء، لكنه تعرض لانفجار نتيجة تسرب في الوقود أدى إلى فقدان السيطرة عليه؛ كما فشل نظام الدفع في تنفيذ الهبوط المخطط له في خليج المكسيك، ليُسقط الصاروخ في المياه قبل الوصول إليها مباشرة. يصل ارتفاع ستارشيب إلى 403 أقدام (123 مترًا)، وهو صمم ليكون صاروخًا قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل، مع هدف رئيسي في تخفيض تكاليف الإطلاق مقارنة بالصواريخ التقليدية.

المواصفة التفصيل
الارتفاع 403 أقدام (123 مترًا)
قابلية إعادة الاستخدام نعم، بالكامل
تكلفة الإطلاق أقل من الصواريخ التقليدية
مكان الإطلاق منشأة ستار بيس، تكساس
عدد عمليات الإطلاق السنوية المخطط لها زيادة من 5 إلى 25

رحلة اختبارية جديدة لصاروخ ستارشيب تعكس فلسفة الفشل السريع والتعلم السريع لدى سبيس إكس

تستلهم شركة سبيس إكس فلسفة “الفشل السريع والتعلم السريع” التي تعتبر حجر الزاوية في نجاحاتها السابقة، حيث تعتمد على تعلّم الدروس من الإخفاقات المتتالية لتطوير تقنياتها وتقوية موقعها في السوق الفضائي التجاري. وعلى الرغم من الانفجارات التي وقعت في الاختبارات، ومنها انفجار خلال اختبار أرضي روتيني في يونيو، إلا أن الشركة ترى أن هذه المحطات جزء لا يتجزأ من عملية التقدم. ويؤكد إيلون ماسك استمرار خطة إطلاق الصاروخ في أول مهمة غير مأهولة للمريخ العام المقبل، رغم الانتقادات المتزايدة التي تثار حول تأثير عمليات الإطلاق على البيئة والسكان المحليين. وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، هددت بمقاضاة سبيس إكس في يونيو بسبب تساقط حطام الصواريخ والتلوث الناجم عن عمليات الإطلاق.

  • التركيز على زيادة عدد عمليات الإطلاق السنوية من 5 إلى 25 بعد موافقة المنظم الأمريكي للطيران
  • تسريع وتيرة التعلم من الأخطاء السابقة لتعزيز موثوقية الصاروخ

من الواضح أن رحلة اختبارية جديدة لصاروخ ستارشيب تمثل تحديًا طموحًا لشركة سبيس إكس التي تسعى للحفاظ على ريادتها في سباق الفضاء، مع تعزيز فرص النقل المتكرر والوصول إلى القمر والمريخ، وسط تحديات تقنية وأمنية ما تزال تعمل الشركة على تجاوزها بجدية.