إنزال أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن منذ ربع قرن.. ما تأثيره على الاتصال والإنترنت؟

أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن يشكل نقطة تحول نوعية في قطاع الاتصالات، حيث تم إنزال كابل “كورال بريدج” عالي السعة بمدينة طابا في محافظة جنوب سيناء، ليصبح أول كابل بحري يربط بين البلدين بعد أكثر من 25 عامًا، ما يعزز التعاون الرقمي المشترك ويدعم نقل البيانات ذات السعات العالية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات

أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن يفتح آفاقًا جديدة لنقل البيانات

شهدت مدينة طابا تنفيذ أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن منذ ربع قرن، وذلك في خطوة تحول رقمي لافتة يتمثل فيها كابل “كورال بريدج” الذي يمتد لمسافة 15 كيلومترًا عبر خليج العقبة، مزودًا بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية، ليتيح نقل وتجميع حركة البيانات الدولية بكفاءة وسعات عالية. يحتل هذا الكابل أهمية استراتيجية في تعزيز سرعة نقل البيانات الدولية وخفض التكاليف، مع ضمان استمرارية الخدمات عبر توفير مسارات بديلة واحتياطية، تستهدف دعم الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية، فضلًا عن كونه أول كابل يُنزل في شبه جزيرة سيناء.
أكد وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، أن هذا الإنجاز يشكل إضافة تقوية لمنظومة الكابلات البحرية في مصر، مما يعكس مكانة البلاد في مجال الاتصالات البحرية ويعزز من بنيتها التحتية الرقمية.

معبر رئيسي للكابلات البحرية بين مصر والأردن يدعم حركة البيانات بين الشرق والغرب

تمثل شبكة الكابلات البحرية في جنوب سيناء محورًا حيويًا لتوسيع قدرات مصر الرقمية، حيث تهدف الخطوة الأخيرة لإنزال أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن إلى إنشاء نقاط إنزال جديدة ومسارات أرضية بديلة، تدعم مصر كمعبر رئيسي لحركة البيانات المتدفقة بين الشرق والغرب، إذ تمر أكثر من 90% من حركة البيانات العالمية عبر أراضيها.
من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، سامي السميرات، كابل “كورال بريدج” نتاجًا للتعاون التاريخي بين البلدين، مؤكدًا على دوره كمنفذ رقمي استراتيجي يعزز المكانة التكنولوجية للأردن ويترجمها إلى مركز إقليمي وعالمي في نقل البيانات. شهدت الاجتماعات المشتركة تعزيزًا لهذا التعاون مما يمهد الطريق لمزيد من الخطوات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تبادل الزيارات والدعم المتبادل.

  • توسيع شبكة الكابلات البحرية في سيناء
  • تحسين سرعة وتكلفة نقل البيانات الدولية
  • تعزيز القدرة التنافسية لمصر كمعبر رئيسي للحركة الرقمية
  • الربط المباشر بين مصر والأردن عبر كابل عالي السعة

المشروعات المشتركة لتعزيز التعاون الرقمي بين مصر والأردن

يُعد إنزال أول كابل بحري مباشر بين مصر والأردن في طابا خطوة أساسية لتعزيز البنية التحتية الرقمية في جنوب سيناء وربطها بمدينة العقبة الأردنية، مما يدعم التعاون في مجالات متعددة كالسياحة والرياضة والمشروعات ذات الطابع المشترك. واعتبر محافظ جنوب سيناء، خالد مبارك، أن تحسين الاتصال الرقمي يفتح آفاقًا جديدة لتنشيط السياحة ويعزز التنمية الاقتصادية المحلية.
تم تصميم كابل “كورال بريدج” وفق أعلى المواصفات التقنية والبيئية، مع الالتزام بمبادئ الاستدامة لتحقيق التوازن بين الأداء الفائق والحفاظ على البيئة البحرية. ووقع اتفاق إنشائه في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات، الرائدة في خدمات الإنترنت والكابلات البحرية، وشركة “نايتل” الأردنية التي تُعد المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات في العقبة الرقمية.
ويتوقع أن يكون هذا الكابل بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من مشروعات البنية التحتية المشتركة بين مصر والأردن، التي تسهم في تحويل المنطقة إلى مركز عالمي لحركة البيانات، وتدعم تطور الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.

العنصر الوصف
طول الكابل 15 كيلومترًا عبر خليج العقبة
مكان الإنزال مدينة طابا، جنوب سيناء
الشركات المشاركة الشركة المصرية للاتصالات ونايتل الأردنية
تاريخ توقيع الاتفاقية يناير 2024