أسعار الأسهم الأميركية تتأثر بتخفيض صندوق الاستثمارات العامة حصته إلى 23 مليار دولار

صندوق الاستثمارات السعودي يقلص حيازاته في الأسهم الأميركية إلى 23.81 مليار دولار وينسحب من 12 شركة كبرى

صندوق الاستثمارات السعودي يُعلن عن تقليص حيازاته في الأسهم الأميركية لتصل إلى 23.81 مليار دولار، في خطوة استراتيجية تشمل التخارج من 12 شركة أميركية كبرى، متزامنة مع تقلبات أسعار النفط وتعديلات في استثمارات المشاريع العملاقة لتعزيز تنويع الاقتصاد الوطني، ضمن خطة واضحة لدعم الاقتصاد السعودي ورسم مستقبل الاقتصادات العالمية لعام 2024.

تخفيض حيازات الأسهم الأميركية وتأثيره على صندوق الاستثمارات السعودي

شهد صندوق الاستثمارات السعودي خلال الفترة الأخيرة تقليصاً ملموساً في حيازاته من الأسهم الأميركية، حيث بلغت قيمة هذه الحيازات نحو 23.81 مليار دولار، بعد تخارج الصندوق من 12 شركة كبرى في الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية تهدف إلى مراجعة وتعديل مخصصات الصندوق الاستثمارية في الأسواق العالمية، سعياً لتحقيق توازن بين وجوده في الأسواق الناشئة والمتقدمة، مع مراعاة الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الأسواق المالية. ويُعد هذا التخفيض جزءاً من إعادة هيكلة استثمارات الصندوق بما يتماشى مع تطورات السوق وتغيرات أسعار النفط والمخاطر الاقتصادية المحيطة.

خفض قيمة استثمارات المشاريع الكبرى في السعودية ضمن اختبار تنويع الاقتصاد

لم تقتصر التحولات على الجانب الخارجي فقط، حيث بدأت السعودية أيضاً في خفض قيمة استثماراتها في المشاريع الكبرى، في خطوة تستهدف اختبار جدية تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي. تأثرت هذه الخطوة بتراجع أسعار النفط العالمية، التي أثرت بدورها على عوائد المشاريع العملاقة التي يمولها الصندوق. وبذلك، يتجه صندوق الاستثمارات العامة إلى إعادة النظر في توزيع رأس المال على المشاريع الاستثمارية الكبرى، مما يعكس استراتيجيات مرنة تستجيب لتقلبات السوق العالمية، مع استغلال الفرص المحتملة لإعادة توجيه الاستثمارات بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي المحلي وتعزيز القطاعات غير النفطية.

صندوق الاستثمارات العامة يواصل قيادة التحول الاقتصادي محلياً وعالمياً بنمو 19%

في سياق متصل، يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي دوره المركزي في قيادة التحولات الاقتصادية خلال عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 19% في حجم أصوله المُدارة. يعكس هذا النمو قوة الصندوق في التكيف مع الديناميكيات الاقتصادية المختلفة، رغم التحديات، عبر تحسين استراتيجيات الاستثمار الداخلي والخارجي. ويسهم الصندوق بفاعلية في بناء ملامح مستقبل الاقتصاد السعودي والعالمي من خلال تعزيز استثماراته في قطاعات متعددة، وابتكار حلول مالية متقدمة تعزز من مكانة المملكة على الخارطة الاقتصادية الدولية، كما يعزز من توجهات المملكة لتحقيق رؤية 2030 والإسهام في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

• مراجعة الصندوق لتوزيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية
• خفض المخاطر الاستثمارية الناجمة عن تقلبات النفط وأسواق الأسهم
• دعم الاقتصاد السعودي من خلال توجيه الاستثمارات نحو القطاعات التنموية غير النفطية
• تعزيز دور الصندوق في رسم ملامح الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات الاقتصادية

تستمر جهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي في توظيف موارد ضخمة لإعادة تشكيل ملامح الاقتصاد السعودي، مستفيداً من تجربته وتعزيز مرونته تجاه المتغيرات الاقتصادية؛ مما يدعم مسارات التنمية المستدامة، ويجعل الصندوق لاعباً محورياً في الاقتصاد العالمي وفي تحقيق طموحات المملكة بخطة واضحة تُركز على التنويع الاقتصادي والابتكار في الاستثمارات المختلفة.