يلا نعرف كيف الإعلام والثقافة بيبنوا الوعي العام مع بعض بخطوات استراتيجية

ألقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل أبو رغيف مؤخرًا الضوء على العلاقة الوثيقة بين الإعلام والثقافة ودورهما كعمودين رئيسيين في ترسيخ الهوية الوطنية وبناء الوعي المجتمعي، حيث جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في النسخة الثانية عشرة من مهرجان بابل الدولي للثقافات، والذي يحتفي بالإبداع العراقي من خلال فعاليات متنوعة شملت معارض الكتب والفنون التشكيلية.

الإعلام والثقافة: شراكة استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية

شهدت جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان مناقشات معمقة قادها نوفل أبو رغيف حول تطورات الثقافة العراقية منذ مئة عام وحتى اليوم، حيث سلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه المشهد الثقافي، بما في ذلك التأثيرات الرقمية المتزايدة وتحديات المنصات المفتوحة، وأشار أبو رغيف إلى أن الإعلام والثقافة يشكلان قاعدة استراتيجية لبناء مجتمع واعٍ ومتماسك، مشددًا على دور الإعلام الوطني في تعزيز ثوابت الدولة وحمايتها من الفوضى الرقمية دون الإخلال بحرية التعبير، كما دعا إلى إعادة صياغة الخطاب الثقافي بما يعزز التراث الزاخر الذي يميز العراق.

أهمية الإعلام في مواجهة التحديات الرقمية

أكد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات على الجهود المبذولة من قبل الهيئة في تنظيم العلاقة مع الشركات الرقمية والمنصات العالمية، وذلك من خلال لوائح وقوانين نافذة تحمي المستخدمين وتعزز أدوات الحماية الرقمية، كما أشار إلى أهمية التصدي للمحتوى الضار وخطابات الكراهية، خاصة في ظل التأثيرات الرقمية السريعة التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على النسيج الاجتماعي، وأوضح أبو رغيف أن الإعلام يمكن أن يشكل أداة قوية في مواجهة التحديات التنظيمية وتعزيز الهوية الثقافية من خلال خطاب متوازن يعزز من الثقة بين الدولة والمواطنين.

السيادة الرقمية ودورها في رسم السياسات الإعلامية

ألقى الحوار أيضًا الضوء على مفهوم السيادة الرقمية وتطوير البنية التحتية للإعلام والتكنولوجيا في العراق، حيث أشار أبو رغيف إلى أن تعزيز السيادة الرقمية يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الهيئة للتعامل مع الملفات التقنية في المستقبل، كما تناول الحديث عن التعاون المستمر مع الجهات المختصة لتعزيز الأمن السيبراني وتنظيم الفضاء الرقمي بما يخدم المصلحة الوطنية، إلى جانب التركيز على دعم المبادرات الثقافية والإعلامية بما يعزز من مكانة العراق كمركز ثقافي وحضاري متقدم.