يا خبر مهم! اهتمام صيني كبير بالاستثمار في قطاع المناجم الواعد

شهدت الجزائر خطوة جديدة لتعزيز اقتصادها من خلال التعاون مع شركة “آسيا بوتاش” الصينية، حيث اجتمع الرئيس المدير العام لمجمع “سوناريم”، سلطاني بلقاسم، بوفد عن الشركة الصينية المتخصصة في استخراج البوتاس وإنتاج وتسويق الأسمدة البوتاسية، وبحث الاجتماع إمكانية إقامة شراكة استراتيجية مفيدة للطرفين، بهدف إبرام اتفاقيات تعزز استغلال الموارد الطبيعية وتطوير قطاع المناجم في الجزائر.

الشراكة المرتقبة بين مجمع “سوناريم” وشركة “آسيا بوتاش”

حرص الوفد الصيني خلال اجتماعه مع مجمع “سوناريم” على إبداء اهتمام كبير بموارد الجزائر الطبيعية، خاصة في مجال الفوسفاط، حيث تمت مناقشة إقامة شراكة تسهم في تطوير استغلال هذه الموارد من خلال اتفاقيات تعاون طويلة الأمد، ويأتي هذا التوجه كجزء من استراتيجية المجمع الوطني “سوناريم” لتنمية قطاع المناجم وتوظيف خبرات الشركات العالمية المتميزة كـ “آسيا بوتاش” لتعزيز الإنتاج واستغلال الموارد بما يحقق عوائد اقتصادية كبيرة للبلاد، خصوصًا في ظل ثراء الجزائر بالمعادن.

دور شركة “آسيا بوتاش” في تنمية قطاع المناجم

تعد شركة “آسيا بوتاش” واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجالات استخراج البوتاس وإنتاج الأسمدة البوتاسية التي يتم استخدامها في تحسين الإنتاج الزراعي، وتدير الشركة حاليًا مناجم كبيرة كمشروعها المتواصل في جمهورية لاوس الديمقراطية لاستخراج البوتاس والمغنيزيوم، ومع هذه التجربة الرائدة تسعى الشركة الآن إلى توسيع نطاق نشاطها من خلال الاستثمار في الجزائر، حيث سيمثل التعاون بفضل خبراتها فرصة ذهبية لاستغلال احتياطي المناجم بشكل مستدام، وذلك بدعم من الحكومة الجزائرية عبر شركاتها الوطنية التي تعمل على توفير بيئة استثمارية مشجعة.

أثر الشراكة على الاقتصاد الجزائري

يمثل التعاون القادم بين مجمع “سوناريم” وشركة “آسيا بوتاش” أهمية كبرى للاقتصاد الجزائري في ظل توجه البلاد نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على المحروقات، فالمناجم تعتبر موردًا طبيعيًا ثمينًا يعزز من القوة التنافسية للجزائر في الأسواق العالمية، كما يساهم الاتفاق المرتقب في تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا لتطوير الصناعة التعدينية المحلية، إضافة إلى أنه يعزز من قدرة الجزائر على تلبية الطلب المحلي والدولي على الفوسفاط والبوتاس الذي يدخل في تصنيع الأسمدة الزراعية الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.

من خلال مثل هذه الشراكات، تمضي الجزائر بخطى ثابتة نحو تعزيز اقتصادها وتنويع استثماراتها بما يحقق الفائدة للشعب الجزائري ويرتقي بمكانتها كفاعل رئيسي في سوق الموارد الطبيعية العالمية.