انتحار ضابط عراقي بعد أداء واجب الإنذار.. ما القصة وراء الحادث؟

انتحار ضابط في الجيش العراقي بعد عودته من واجب الانذار أثار صدمة كبيرة في محافظة ذي قار، حيث أقدم ملازم أول في وزارة الدفاع العراقية على الانتحار داخل منزله في قضاء الشطرة شمالي المحافظة، عقب عودته مباشرة من واجب الإنذار ضمن وحدته العسكرية بالعاصمة بغداد خلال الزيارة الأربعينية.

تفاصيل انتحار ضابط في الجيش العراقي بعد عودته من واجب الانذار

شهدت محافظة ذي قار حالة مأساوية بانتحار ضابط في الجيش العراقي بعد عودته من واجب الانذار، حيث أقدم الضابط صاحب رتبة ملازم أول على شنق نفسه بواسطة حبل داخل منزله في قضاء الشطرة، وذلك ليلة أمس الجمعة. وأوضح مصدر أمني في ذي قار لوكالة شفق نيوز أن الضابط عائدٌ لتوه من أداء واجبه العسكري (جيم) خلال الزيارة الأربعينية في العاصمة بغداد حسب التعليمات المقررة، وصُمّم على إنهاء حياته فور وصوله. وذكر المصدر أن الشرطة فتحت تحقيقاً أولياً في الحادث، مشيراً إلى وجود دلائل أولية تفيد بتعرض الضابط لمشاكل عائلية مع أقربائه، الأمر الذي قد يكون عاملاً رئيسياً يُفسر انتحاره المفاجئ.

حالة الانتحار الثانية في ذي قار وتورطها بجماعة القربان

لم تكن وفاة الضابط الاولى من نوعها في ذي قار خلال هذا الأسبوع، حيث سجلت السلطات المحلية حالة انتحار ثانية مساء الجمعة أيضاً، ولكن هذه المرة لشاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً في حي أور بمدينة الناصرية، إذ قام الشاب بإنهاء حياته شنقاً داخل منزله. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن هناك علاقة واضحة بين هذا الشاب وجماعة “القربان” المنحرفة، التي يعتقد أنها تمارس أعمالاً سلبية ومرفوضة اجتماعياً وأمنياً. وأصبح لافتاً تصاعد هذه الحوادث في المحافظة التي تحتاج إلى المزيد من التدخلات لحماية أفرادها من الضغوط النفسية والاجتماعية.

العوامل النفسية والاجتماعية وتأثيرها على ضباط الجيش في العراق

تعتبر حالات الانتحار بين أعضاء الجيش العراقي، وخصوصاً انتحار ضابط في الجيش العراقي بعد عودته من واجب الانذار، مؤشراً يعكس الضغوط النفسية والعائلية التي قد تواجه أفراد القوات المسلحة أثناء خدمتهم العملية، لا سيما في ظروف أمنية وعسكرية صعبة. يعاني العديد منهم من:

• الضغوط النفسية المتراكمة عقب الأداء في مهمات عسكرية مكثفة
• المشاكل الاجتماعية والعائلية التي تتفاقم بسبب ضغوط العمل
• غياب الدعم النفسي والاهتمام بالصحة النفسية داخل منظومة الجيش

وبناء عليه، يتضح أن ضرورة توفير برامج دعم نفسي واجتماعي فعالة ضرورة ملحة للحد من حالات الانتحار، لا سيما بين الضباط الذين يتحملون مسؤوليات كبيرة. وغالباً ما تكون الأزمات العائلية محركاً أساسياً وراء اتخاذ قرارات مأساوية، كما حدث في الحالة الأخيرة للضابط الذي انتحر بعد عودته من واجب الانذار.