استعداد شركات المحمول لمواجهة الضغط على الشبكات خلال عيد الفطر وتحسين جودة الخدمات.

مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، تزداد الضغوط على شبكات المحمول في مصر نتيجة تزايد استخدام الهواتف المحمولة، مما يؤدي أحيانًا إلى انقطاع الخدمة أو ترديها. يلجأ المواطنون بشكل متزايد للمكالمات الهاتفية وبيانات الإنترنت للتهنئة بدلاً من الرسائل النصية التقليدية، وهو ما يشكل ضغطاً كبيراً على الشبكات.

كيف تستعد شركات المحمول لموسم الذروة في عيد الفطر؟

وفقاً للمهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، تسعى شركات المحمول خلال فترات الذروة، مثل عيد الفطر، لرصد ارتفاع كثافة الاستخدام وتحليلها. تعتمد الشركات استراتيجيات محكمة تشمل إعادة توزيع الأحمال على مناطق أقل ازدحاماً لضمان تحسين مستوى الخدمة. هذا الإجراء يتم عبر توزيع الحمل على الأبراج الخلوية والوحدات الداعمة لتقوية الإشارة، وكذلك إدارة الترددات ومسارات البيانات لتحقيق استقرار الخدمة.

وأضحت التهنئة عبر الموبايل إنترنت أكثر شيوعاً مقارنة بالمكالمات أو الرسائل النصية في الماضي، ما يجعل التحكم بالضغط الشبكي أسهل نسبيًا. يعتمد ذلك على تقنيات متطورة تتحكم في نقل البيانات بطريقة تكفل استقرار الشبكة خلال ذروة الاستخدام.

التحديات التي تواجه الشبكات أثناء عيد الفطر

كشف المهندس تامر محمد، عضو غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن مصر تحتوي على حوالي 100 مليون خط للهاتف المحمول، وهو عدد هائل لا يمكن لأي شبكة أن تعمل بكفاءتها القصوى لكل المستخدمين في آن واحد. وأوضح أن التحدي الأبرز خلال هذه الفترات يتمثل في ازدياد حجم البيانات المنقولة وعدد المستخدمين المتصلين في نفس الوقت، مما يؤدي إلى تكاليف تشغيلية مرتفعة تصل إلى مستويات غير عملية إذا حاولت الشركة تشغيل كافة الخطوط بكامل طاقتها طوال الوقت.

نصائح لتخفيف الضغط على الشبكات

ينصح الخبراء بتجنب إجراء المكالمات غير الضرورية خلال أوقات الذروة، واستخدام تطبيقات المراسلة التي تستهلك بيانات أقل. كذلك، يُفضل تفعيل خاصية “Wi-Fi Calling” عند الاتصال في المناطق التي تتوفر فيها شبكات الواي فاي، مما يساعد في تقليل الضغط على الشبكة الرئيسية وضمان تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين.

بهذه الجهود والتوصيات، تسعى شركات المحمول لتقديم خدمات متميزة خلال فترات الذروة رغم التحديات المحيطة.