صدمة كبيرة.. أتلتيكو مدريد يبتعد عن لقب الدوري الإسباني بخسارة أمام لاس بالماس

شهدت الجولة الثانية والثلاثون من الدوري الإسباني لكرة القدم موسم 2024/25 مفاجأة مدوية بسقوط أتلتيكو مدريد أمام مضيفه لاس بالماس بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة. وجرت المباراة على ملعب لاس بالماس مساء السبت وسط أجواء تنافسية شهدت أداءً مخيبًا من جانب أتلتيكو، الذي فشل في استغلال استحواذه الكبير على الكرة لتحقيق الفوز.

تفاصيل مباراة أتلتيكو مدريد ضد لاس بالماس

بدأت المباراة بحذر كبير من الجانبين، واستمرت السيطرة على وسط الملعب مع ندرة الفرص الحقيقية للتسجيل، حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة سلبية دون أهداف رغم استحواذ أتلتيكو مدريد بنسبة وصلت إلى 60%. بينما كان لاس بالماس يعتمد على الدفاع المنظم والهجمات المرتدة، فشل لاعبو أتلتيكو في فك شفرة دفاعات الخصم طوال شوطي المباراة، مما عكس عجزًا في تحويل الاستحواذ إلى فرص جدية على المرمى.

في الشوط الثاني، تصاعدت المحاولات الهجومية من أتلتيكو مدريد، إلا أن دفاع لاس بالماس كان بالمرصاد. وفي الدقيقة 93، تمكن اللاعب خافيير مونيوز من اقتناص هدف قاتل ليمنح فريقه الفوز الثمين. هذا الهدف جاء كصفعة قوية لأتلتيكو الذي لم يتح لنفسه فرصة العودة في المباراة بعدما أدارها بطريقة مثيرة للجدل من الناحية التكتيكية.

موقف أتلتيكو مدريد ولاس بالماس في جدول الدوري الإسباني

بعد الهزيمة الأخيرة، تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 63 نقطة ليبقى في المركز الثالث ويبتعد بشكل أكبر عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني. في المقابل، استفاد فريق لاس بالماس من هذا الفوز ليرفع رصيده إلى 32 نقطة متقدمًا خطوة نحو الفرار من مراكز الهبوط، حيث أصبح قريبًا من المركز السادس عشر بفارق ضئيل عن منافسيه. هذه النتيجة قد تؤثر بشكل كبير على طموحات أتلتيكو مدريد الذي كان يأمل في تقليص الفارق مع الفرق المتصدرة مثل برشلونة وريال مدريد.

الدروس المستفادة من مباراة أتلتيكو مدريد ضد لاس بالماس

تبرز هذه المباراة مجموعة من الدروس المهمة التي تتعلق بأهمية التركيز والفعالية أمام المرمى. رغم سيطرة أتلتيكو مدريد التي بدت واضحة في الشوط الثاني، إلا أن غياب الفاعلية واللمسة الحاسمة كلف الفريق ثلاث نقاط كان في أمس الحاجة إليها. على الجانب الآخر، أظهر لاس بالماس كيف يمكن للفرق المتعثرة استغلال الفرص النادرة لتحقيق نتائج إيجابية، مع تعزيز الدفاع وصنع الفرص المفاجئة.

في النهاية، يبقى أتلتيكو مدريد بحاجة لإعادة تقييم أدائه خاصة في المراحل الحاسمة، إذ إن خسارة نقاط مهمة بهذا الشكل من شأنها إفقاد الفريق القدرة على المنافسة على الألقاب الكبرى، بينما أثبت لاس بالماس أن الروح القتالية في الأوقات الحرجة قد تصنع الفارق.