ما زالت الشكوك تحوم حول مستقبل أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم وقدرته على التكيّف مع الأزمات التي تلاحقه. مشروع “صن كيبل” (SunCable) الذي يهدف إلى توليد الطاقة الشمسية في أستراليا وتصنيع الكهرباء، يعاني من تحديات تمويلية وإدارية، مما دفع صاحب حصة الأغلبية بالاستثمار فيه إلى عرض نصف أسهمه للبيع. رغم صدور تقارير تفيد بعجز المشروع عن جذب استثمارات خارجية، إلا أن الشركة ما زالت تأمل في استقطاب رؤوس الأموال اللازمة لتنفيذ مشروعها العملاق الذي تقدر تكلفته بين 35 و40 مليار دولار أسترالي (22.9 – 26.2 مليار دولار أميركي).
تطورات مشروع “صن كيبل” للطاقة الشمسية
أعلنت شركة “صن كيبل” أن جهودها لجمع التمويلات الجديدة تسير بشكل جيد، إذ تتلقى اهتمامًا إيجابيًا من عدة مستثمرين. قال المتحدث الرسمي باسم الشركة: “حققنا تقدمًا ملحوظًا مع عدد من الشركاء، وسنتمكن من جذب مستثمرين يوفرون رأس المال والخبرات المطلوبة لإنجاز المشروع”. من المتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل متنوعة ويعزز التوجهات البيئية لأستراليا، حيث تسعى الحكومة لتحسين حصة الطاقة المتجددة إلى 82% بحلول 2030 بهدف خفض الانبعاثات.
ومع ذلك، تشهد استثمارات الطاقة المتجددة في أستراليا تراجعًا ملحوظًا. فقد انخفضت بنسبة 64% في النصف الأول من 2025 مقارنةً بنفس الفترة في عام 2024، في حين لم تنجح مشاريع طاقة الرياح أيضًا في استقطاب أي استثمارات. تعود مشكلات الاستثمار إلى طول الإجراءات الإدارية وصعوبات توسيع الشبكة الكهربائية.
ضغوط على “صن كيبل” ومشاريعها المستقبلية
تتجاوز الأزمات المالية، حيث تشارك “صن كيبل” في مشاورات حكومية للحصول على تمويل إضافي. بعد لقاءات مع وزراء من حكومة حزب العمال، يُتوقع إحداث تغييرات عاجلة لتعزيز المشروع. تواجه الشركة حاليًا تحديات كبيرة في تقديم حلول مستدامة تساهم في تلبية احتياجات سنغافورة الكهربائية.
من المخطط أن يتم إنجاز المشروع على مساحة 12,000 هكتار، مع تضمين محطة طاقة شمسية بسعة 10 غيغاواط. كما يتضمن المشروع أطول خط كهرباء تحت الماء في العالم، يهدف إلى تصدير الكهرباء إلى سنغافورة. ومع حصول المرحلة الأولى على التراخيص البيئية، كان من المتوقع أن يبدأ البناء نهاية 2024، ولكن هذا لم يتحقق كما هو مخطط.
هل تنجح “صن كيبل” في تجاوز الأزمات؟
تكشف تصريحات مايك كانون بروكس، المدير التنفيذي لشركة “غروك فينتشرز”، عن ضغوطات داخلية تلقي بظلالها على المشروع. بعد استحواذ بروكس على أغلبية أسهم “صن كيبل”، اتجهت الشركة للتفكير بإعادة هيكلة استثماراتها، بما في ذلك التخلي عن بعض الخطط الأصلية مثل خط الأنابيب تحت سطح البحر “باور لينك”.
كما تدرس الشركة إمكانية توجيه استثماراتها نحو تطوير مراكز البيانات، وهو ما قد يعكس تحولًا استراتيجيًا للتركيز على مصادر الطاقة المتجددة لتمويل مشاريع مستقبلية. لا يزال الأمل معقودًا على قدرة المشروع في بناء مستقبل الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف أستراليا الطموحة.
السنة | التوقعات |
---|---|
2024 | بدء أعمال البناء |
2027 | اتخاذ القرار النهائي للاستثمار |
تقف “صن كيبل” عند مفترق طرق، وتحتاج إلى تجاوز التحديات الحالية للعودة إلى المسار الصحيح وتحقيق طموحاتها في أن تكون أكبر مشروع طاقة شمسية على مستوى العالم.
“الان يا زول” فتح حساب بنك الخرطوم على الرابط الرسمي في ثواني
تعرف على حكام مباريات الجولة الثانية للدوري الممتاز غدًا الخميس!
خطط طموحة للاتحاد المصري لتعزيز أداء التمويل المتناهي الصغر.. تعرف على التفاصيل الآن!
«ظهرت الآن» نتيجة الشهادة الاعدادية محافظة الجيزة 2025 وخطوات الاستعلام كاملة
قناة الشارقة الرياضية تقدم بثاً مباشراً ومتنوعة على مدار الساعة الآن
«مواجهة مهمة» لقاء ستارمر وترامب في اسكتلندا يثير تساؤلات سياسية وأمنية
«مداهمة صادمة».. الأمن يعثر على مفاجأة غير متوقعة داخل فندق بحضرموت
«تقلبات مهمة» الدولار الأمريكي والتضخم هل تؤثر على أسعار السلع ومستقبل الاقتصاد العالمي