تراجع الأسهم السعودية في رمضان ينهي سلسلة ارتفاع استمرت 5 أعوام من الأداء الإيجابي المستمر.

شهدت الأسهم السعودية انخفاضاً خلال شهر رمضان 2025 بنسبة 0.72%، لتستقر عند مستوى 12,025 نقطة، مما يمثل إنهاءً لسلسلة من الأداء الإيجابي استمرت خمس سنوات. يأتي هذا التراجع بعد فترة طويلة من الارتفاعات الموسمية التي شهدتها السوق، وهو ما أثار تساؤلات حول تأثير العوامل المختلفة على هذا الانخفاض الملحوظ، وخاصة في ظل استمرار الضغوط الخارجية.

الكلمة المفتاحية: تاريخ أداء الأسهم السعودية

تاريخياً، ارتبط شهر رمضان بأداء إيجابي لسوق الأسهم السعودية، حيث سجلت السوق ارتفاعاً سنوياً بمعدل 1.4% على مدى العقدين الماضيين. ففي الفترة بين عامي 2006 و2024، حققت الأسهم السعودية أداء إيجابياً في أكثر من 70% من الحالات. شهد رمضان 2025 بداية ضعيفة بخسائر مبكرة تحسنت جزئياً في الأسبوع الأخير بنسبة 2.2%. مع ذلك، لم يكن هذا الارتفاع كافياً لاستعادة الزخم التاريخي.

وبرزت سنوات مميزة كسنة 2017 التي شهدت ارتفاعاً قياسياً بنسبة 8%، يقابلها عام 2008 بانخفاض صارخ بنسبة 15% خلال الأزمة المالية العالمية. رغم الأداء المميز بين عامي 2021 و2024 بمتوسط نمو 4.5%، فإن تراجع رمضان الأخير يُعد خروجاً واضحاً عن هذا المسار الإيجابي.

الكلمة المفتاحية: تراجع سيولة الأسهم السعودية

صاحب هذا الأداء السلبي انخفاض كبير في قيمة التداولات بالسوق، حيث بلغ إجمالي قيم التداولات 103 مليارات ريال خلال رمضان 2025 مقارنة بـ161 مليار ريال في العام الماضي. انخفض متوسط التداول اليومي بنسبة 39%، مما يعكس تراجع الثقة لدى المستثمرين. أدى هذا الانخفاض في السيولة إلى تفاقم الوضع، حيث عانت العديد من الأسهم الفردية من انخفاضات حادة.

بينما سجلت 198 سهماً تراجعاً خلال الشهر، برزت أسهم مثل “نايس ون” بانخفاض 33% و”فقيه الطبية” بنسبة 20%. في المقابل، تفوقت أسهم مثل “مسار” بارتفاع 59% و”دار الأركان” بـ20%.

الكلمة المفتاحية: توقعات مستقبل الأسهم السعودية

يبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كان هذا التراجع مؤقتاً نتيجة لعوامل موسمية أم بداية لتحديات طويلة الأمد. مع استمرار تأثير أسعار النفط والضغوط الخارجية، من المحتمل أن تتطلب السوق فهماً أعمق للأشهر القادمة لتحديد الاتجاه المستقبلي.