درك عين تموشنت يحجز 9 قناطير من اللحوم البيضاء غير الصالحة للاستهلاك البشري

تمكنت فرقة حماية البيئة للدرك الوطني بعين تموشنت من ضبط وإتلاف تسعة قناطير من اللحوم البيضاء غير الصالحة للاستهلاك البشري ضمن حملة تهدف إلى حماية المستهلك ومكافحة الجرائم المرتبطة بالمجال الغذائي. تأتي هذه العملية بعد معاينة دقيقة لغرف التبريد والتأكد من عدم التزامها بشروط التخزين المناسبة للحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الغذائية.

أسباب حجز اللحوم البيضاء

تأتي العملية في إطار دوريات ميدانية أجرتها قوات الدرك الوطني عبر إقليم بلدية العامرية للتأكد من توفر غرف التبريد على المعايير اللازمة لتخزين المواد الغذائية. خلال المراقبة تم العثور على كمية كبيرة من اللحوم البيضاء داخل صناديق بلاستيكية تعرضت للتجميد مع ظهور تغير واضح في اللون. المالك الذي يمارس تجارة بيع اللحوم بالتجزئة خالف شروط سلسلة التبريد، ما أثر على جودة وصحة اللحوم.

معاينة اللحوم وإجراءات الإتلاف

بالتعاون مع لجنة مكونة من أعوان التجارة وممثلين عن المصالح الفلاحية والطبيب البيطري، تم فحص اللحوم والتأكد من عدم صلاحيتها للاستهلاك. ووفقًا للطبيب البيطري، فإن السبب الرئيسي لفساد اللحوم هو عدم احترام درجة البرودة المطلوبة أثناء نقلها من المذبح إلى غرف التبريد، ما أدى إلى تلفها. بناءً على ذلك، تم إصدار قرار بإتلاف الكمية على الفور.

تحركات قانونية ضد المخالفين

بعد إعلام وكيل الجمهورية المختص إقليميًا بتفاصيل القضية، تم نقل اللحوم غير الصالحة على متن شاحنة تابعة لمصالح البلدية لإتلافها في مركز الردم التقني بعين تموشنت. كما تم تحرير ملف قضائي ضد التاجر المخالف وإرساله إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لحماية صحة المستهلك ومعاقبة الممارسات غير المسؤولة.

تؤكد هذه العملية على أهمية تكثيف الرقابة على سلاسل التبريد لضمان سلامة الأغذية والالتزام بالقوانين التي تحمي المستهلك من المخاطر الصحية، مع مواصلة الردع القانوني لمواجهة المخالفات بكل حزم.