الإفتاء تعلن قيمة زكاة الفطر وحكم إخراجها نقدًا وآخر موعد لسدادها لعام 2023

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن قيمة زكاة الفطر لعام 1446 هجريًا، وقد حُددت بمبلغ 35 جنيهًا على الأقل لكل فرد، مع إتاحة الفرصة لمن يرغب في زيادتها. وأشارت الإفتاء إلى أن هذا التقدير مستند إلى رأي الإمام أبي حنيفة بخصوص جواز إخراج الزكاة نقدًا بدلاً من الحبوب، لتيسير احتياجات الفقراء وتحقيق الغاية منها.

مقدار زكاة الفطر

تُقدر زكاة الفطر وفقًا للإفتاء بـ 2.5 كيلوجرام من القمح، وهو الغذاء الأساسي للغالبية العظمى من المصريين. وتُؤدى الزكاة من بداية شهر رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر، لضمان وصولها إلى مستحقيها في الوقت الملائم. يُعتبر تقديم زكاة الفطر واجبًا على كل مسلم، استنادًا إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وذكر الحنفية أن مقدارها يمكن دفع قيمته نقدًا بدلاً من الحبوب، تسهيلًا على المزكي والفقراء على حد سواء.

وقت إخراج زكاة الفطر

اختلف الفقهاء في وقت وجوب زكاة الفطر؛ إذ يرى جمهور المالكية والشافعية والحنابلة ضرورة إخراجها قبل غروب شمس يوم العيد. أما عند الحنفية، فيتوسع وقت أدائها، إلا أنه يُستحب الدفع قبل الصلاة. تحث دار الإفتاء على الإسراع في إخراجها لمنع تقصير المسلمين عن تحقيق الهدف الإنساني للزكاة، وهو سد احتياجات الفقراء يوم العيد. وقد أكد الحديث الشريف “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم” على أهمية إخراج الزكاة في موعدها.

أهمية إخراج الزكاة نقدًا

ترى دار الإفتاء أن إخراج الزكاة نقدًا يحقق المنفعة الأكبر للفقراء، حيث يسهم النقد بشكل مباشر في تلبية احتياجاتهم. وقد وردت عدة نصوص تؤكد على ضرورة تقديم المساعدة للمحتاجين بطريقة تمكنهم من استقبال العيد بسعادة وراحة. تعكس زكاة الفطر حكمة عظيمة تهدف إلى تطهير الصائم من التقصير، كما تسهم في دعم الفقراء والمساكين خلال أيام العيد، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويُشعر الجميع ببهجة العيد.

ختامًا، يجب الالتزام بإخراج الزكاة في وقتها لتكون مقبولة عند الله، حيث إنها تشكل حقًا للمحتاجين ولا تسقط بمرور وقتها، مما يجعلها أداة رئيسية لتحقيق التكافل الاجتماعي والعدالة بين الأفراد.