النساء أكثر حساسية في السمع مقارنة بالرجال وفق الدراسات العلمية

حاسة السمع هي إحدى الحواس الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في التواصل والتفاعل مع البيئة المحيطة. أظهرت دراسة دولية حديثة، شملت 450 شخصًا من 13 مجموعة سكانية، أن الفروق في القدرات السمعية تعود إلى عوامل بيولوجية وبيئية. كما كشفت الدراسة أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى مقارنة بالرجال، وهو فارق يشير إلى اختلافات هيكلية بين الجنسين.

## الفروق السمعية بين الجنسين وتأثيرها

ركز الباحثون في دراستهم على استجابة الأذن والدماغ لترددات صوتية مختلفة، مع قياس حساسية القوقعة وكيفية نقلها للإشارات العصبية. أظهرت النتائج أن النساء يتميزن بحساسية صوتية تزيد بمقدار 2 ديسبل عن الرجال، بالإضافة إلى كفاءة أكبر في إدراك الكلام، مما يشير إلى قدرة أدمغتهن على معالجة المعلومات السمعية بشكل أفضل. يُعتقد أن هذه الفروق البيولوجية ناتجة عن تأثير الهرمونات خلال مراحل النمو الجنيني، حيث تحدث تغيرات طفيفة في بنية القوقعة بين الرجال والنساء.

## العوامل البيولوجية والبيئية وتأثيرها على السمع

أوضحت الدراسة أن العوامل البيولوجية ليست العامل الوحيد المؤثر على القدرات السمعية، بل تلعب البيئة وظروف المعيشة دورًا مهمًا. التعرض المستمر للضوضاء أو تلوث الصوت قد يؤثر سلبًا على حساسية السمع. كما أن زيادة الحساسية السمعية لدى النساء تجعلهم أكثر تأثرًا بالأصوات المرتفعة، ما قد يؤثر على جودة النوم ويتسبب في مشكلات في الصحة القلبية على المدى الطويل.

## السمع وأهميته في حياة الإنسان

يعتبر السمع من أولى الحواس التي تعمل عند الإنسان، حيث تبدأ الأذن في أداء مهامها منذ الشهر الخامس من الحمل. يلعب السمع دورًا محوريًا في حياة الجنين من خلال استقباله للذبذبات الخارجية مثل صوت نبضات قلب الأم. بهذا، يعد السمع الحاسة الوحيدة التي تبدأ مبكرًا وتساهم في تهيئة الطفل للتفاعل مع العالم الخارجي منذ اللحظات الأولى بعد الولادة.

ملحوظة: لمتابعة المزيد من الأخبار، يُرجى زيارة منصات خليجيون نيوز.