زيادة إيرادات الضرائب في الرأس الأخضر بنسبة 13.7% خلال عام 2024

حقق الاقتصاد في الرأس الأخضر تقدمًا ملحوظًا في عام 2024، مع تسجيل زيادة كبيرة في الإيرادات الضريبية بنسبة 13.7٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير البنك المركزي. تم جمع 513 مليون يورو، مما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية والتدابير الضريبية المتبعة في تحسين الإيرادات. هذا الأداء يُبرِز الدور الحيوي للضرائب كمصدر رئيسي لتمويل الحكومة، حيث تشكل 81٪ من إجمالي الإيرادات الحكومية.

## نمو الإيرادات الضريبية: تحليل الأرقام
أشار البنك المركزي للرأس الأخضر إلى أن الإيرادات الضريبية لعام 2024 بلغت تقريبًا ضعف ما تم جمعه في عام 2015. ويعود هذا النمو الملحوظ إلى تطور النظام الاقتصادي وزيادة الالتزام الضريبي. تُعد ضريبة القيمة المضافة المصدر الأكبر لإيرادات الضرائب، حيث تشكل وحدها 40٪ من الإجمالي، ما يعكس الأهمية المتزايدة للاستهلاك المحلي. تليها ضريبة الدخل بنسبة 25٪، ثم الضرائب على المعاملات المالية الدولية بنسبة 20٪.

## تأثير السياسات الاقتصادية في تحسين الإيرادات
ساهمت الإصلاحات الضريبية ودعم التكنولوجيا في تحسين كفاءة النظام الضريبي في الرأس الأخضر. على سبيل المثال، لعبت الفواتير الإلكترونية دورًا بارزًا في تقليل التهرب الضريبي وزيادة الشفافية. كذلك، كان لتطوير آليات تحصيل الضرائب المتأخرة أثر كبير في تعزيز موارد الحكومة. هذه التدابير انعكست بشكل إيجابي على تحقيق الأهداف المالية لعام 2024.

## الإيرادات الضريبية ودورها في تنمية الاقتصاد
تمثل الضرائب الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها حكومة الرأس الأخضر في تمويل خدماتها العامة، ودعم الاقتصاد المحلي. زيادة الإيرادات الضريبية تعني موارد إضافية لتحسين البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية. يساهم هذا الاتجاه في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة في البلاد. من المتوقع أن تستمر صرف الجهود لتحسين نظام التحصيل الضريبي لضمان استدامة النمو في السنوات القادمة.

بفضل هذه التطورات، تُظهر الرأس الأخضر نموذجًا لإدارة اقتصادية فعالة ترتكز على تحسين الإيرادات الضريبية، مما يوفر بيئة مشجعة للتنمية المستدامة على المدى الطويل.