الإفتاء تعلن: الإثنين هو أول أيام عيد الفطر بعد تعذر رؤية الهلال

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الإثنين الموافق 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد تعذر رؤية هلال شهر شوال مساء السبت 29 مارس 2025، ليكون يوم الأحد 30 مارس هو المتمم لشهر رمضان المبارك. جاء ذلك بناءً على نتائج اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.

أول أيام عيد الفطر

أكدت دار الإفتاء المصرية أن احتفال عيد الفطر يأتي تعبيرًا عن فرحة المسلمين بختام شهر رمضان المبارك، شهر الطاعات والقيام. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن عيد الفطر المبارك يُعد جائزة إلهية بعد شهر من الاجتهاد في أداء العبادات. وأضاف أن هذا العيد هو مناسبة عظيمة لتقوية العلاقات الإنسانية من خلال التسامح وصِلة الأرحام، مشددًا على أهمية نشر المحبة والفرح بين الأفراد.

كما أشار إلى أن الإسلام يوازن بين العبادة والاحتفال، فلا يُرى العيد مجرد بهجة عابرة، بل تجسيد لمبادئ التكافل الاجتماعي والفرح المشروع الذي يغرس قيم السعادة في الروح مع الحفاظ على التقاليد الإسلامية. وقد استشهد بآية من القرآن الكريم: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، والتي تؤكد أهمية الفرح بشكر الله وذكره.

الإسلام يوازن بين العبادة والفرح

عيد الفطر في الإسلام يمثل نموذجًا رائعًا للتوازن بين الجوانب الروحانية والاجتماعية. وأكد الدكتور نظير عياد أن الفرحة بالعيد ليست فقط احتفالًا دنيويًا، لكنها فرحة روحية بالمجهود المبذول في العبادة طوال شهر رمضان. واستشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه”، مبينًا أن بهجة العيد تعكس القرب من الله والسعادة بالطاعات.

أهمية التكافل في عيد الفطر

يبرز العيد كفرصة لتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع. فقد دعا الإسلام إلى إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين من خلال إخراج زكاة الفطر. وأشار الدكتور عياد إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”، وهو ما يؤكد أهمية الحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية وإعلاء قيم التعاون والتراحم.

عيد الفطر يمثل مناسبة عظيمة يجتمع فيها الجسد والروح في أجواء من الفرح، تُعلي القيم الإنسانية وتعزز روح الاتحاد بين المسلمين.