أسعار الذهب تسجل قمة تاريخية جديدة بوصولها إلى 3100 دولار للأوقية

يشهد سوق الذهب ارتفاعًا غير مسبوق نحو قمم تاريخية جديدة، حيث تتسارع أسعاره يومًا بعد يوم. ارتفع سعر الأوقية عالميًا إلى 3086 دولارًا، بعد أن كان 3056 دولارًا في بداية التداولات، وسط توقعات بتخطي حاجز 3100 دولار قريبًا. يعود هذا الصعود المستمر لتوترات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على الأسواق العالمية وتعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ارتفاع سعر الذهب بفعل الأزمات الاقتصادية

يدفع التباطؤ الاقتصادي العالمي الناتج عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على واردات عديدة إلى زيادة إقبال المستثمرين على الذهب. تلك الرسوم، بجانب الإجراءات الانتقامية من بعض الدول، تساهم في انتشار التضخم ونموه بشكل ملحوظ، مما يجعل الاستثمار في الذهب الخيار المفضل للمستثمرين. كما أن تقلبات الأسواق ناتجة عن الخلافات التجارية بين الدول، إلى جانب مشاكل الاقتصاد الأمريكي التي انعكست في ضعف الدولار أمام العملات الأجنبية بنسبة 0.20%.

تأثير العوامل الجيوسياسية على أسعار الذهب

تصاعدت أسعار الذهب خلال الأشهر الماضية متأثرة بالتوترات الجيوسياسية، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات في الشرق الأوسط. تؤدي هذه الأوضاع المتوترة إلى زيادة الطلب على الذهب كملجأ آمن. وفقًا لتوقعات المحللين، من المتوقع استمرار الارتفاع مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية قد تعزز التضخم. بمجرد كسر الذهب حاجز 3100 دولار للأوقية، سيرتفع بشكل إضافي خلال الأسابيع المقبلة.

انعكاس الأسعار العالمية على السوق المحلي

أثر تزايد أسعار الذهب عالميًا على الأسواق المحلية، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى 4385 جنيهًا، في حين حقق عيار 18 سعر 3785 جنيهًا. كما صعد سعر الجنيه الذهب إلى 35080 جنيهًا، مما يُظهر تفاعل السوق المحلي مع القمم التاريخية العالمية. يشير الخبراء إلى أن استمرار القفزات في أسعار الذهب مرتبط بتعقيد الأوضاع العالمية، مما يعزز التوجه نحو الذهب كأداة للتحوط في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية.

من المتوقع أن يبقى الذهب في قمة الخيارات الاستثمارية التي توفر الأمان للمستثمرين، خاصة في ظل استمرار التوترات على الساحة الدولية.