وزارة التخطيط تُشارك في مناقشات برنامج الأغذية العالمي لتوسيع مبادلة الديون لدعم مشاريع التنمية

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مؤخرًا في المائدة المستديرة التي نظمها برنامج الأغذية العالمي في إسبانيا، تحت عنوان “مبادلة الديون من أجل التنمية المستدامة: بناء أنظمة غذائية مرنة للمستقبل”. وهدفت المناقشات إلى تعزيز الأطر التشغيلية لمبادلات الديون كأداة تمويل مبتكرة تُسهِم في تحقيق التنمية المستدامة، مع استعراض التجربة المصرية كنموذج ناجح في هذا المجال.

التجربة المصرية في مبادلة الديون

استعرضت وزارة التخطيط النجاحات التي حققتها مصر في برامج مبادلة الديون مع دول مثل إيطاليا وألمانيا. أبرزت المناقشات برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا الذي مكّن من تمويل 114 مشروعًا تنمويًا في قطاعات متعددة، بجانب دور المرحلة الثالثة التي تشمل مكافحة التسرب التعليمي وعمالة الأطفال. كما سلطت الضوء على التعاون مع ألمانيا في مجالات التغذية المدرسية، وتحسين التعليم، والكهرباء، وتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي، ضمن مشروعات تنموية تحقق أثراً إيجابياً مستداماً.

محاور نجاح مبادلة الديون

ركزت وزارة التخطيط على ثلاثة محاور رئيسية لضمان نجاح برامج مبادلة الديون، وهي الشراكات الفعالة بين الأطراف المختلفة، وتعزيز الملكية الوطنية للمبادرات التنموية، وبناء هياكل حوكمة قوية لضمان الشفافية والكفاءة. وأكد الحاضرون على أهمية إدماج هذه الأدوات المالية في الأجندة الدولية للتنمية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعزز الحيز المالي للدول النامية.

المائدة المستديرة وأهدافها المستقبلية

أسفرت المائدة المستديرة عن نتائج هامة بشأن استخدام أداة مبادلة الديون لتوسيع نطاق التمويل المبتكر نحو أهداف التنمية المستدامة. هذا الحدث يأتي في إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية في يونيو 2025، والذي سيجمع أطرافًا متعددة لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة ببناء اقتصادات مرنة ومستدامة. تسعى التوصيات الناتجة إلى تطوير سياسات جديدة تدعم جهود الدول النامية لتحقيق التنمية بحلول عام 2030.

يمثل هذا التعاون فرصة كبيرة لتحفيز التنمية المستدامة عالميًا من خلال نهج مبتكر يركز على تحويل التحديات الاقتصادية إلى حلول تخدم المجتمعات وتضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.