الغارات الأمريكية في اليمن تستهدف 6 محافظات والبيت الأبيض يؤكد سعي ترامب لإنهاء تهديد الحوثيين

تتصاعد العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن. فمنذ مساء السبت، شنت طائرات حربية غارات مكثفة على محافظات يمنية عديدة. استهدفت الهجمات صنعاء وصعدة والبيضاء وحجة وذمار ومأرب، وأسفرت عن قتلى وجرحى. الغارات الأمريكية تأتي بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن عزمه القضاء على التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي للأمن الإقليمي والتجارة الدولية.

أهداف الهجمات الأمريكية

تستهدف الغارات تقليل التهديد الحوثي على الملاحة البحرية الدولية، بعد أن شهد البحر الأحمر تراجعًا ملموسًا في عدد السفن التجارية المارة بسبب الهجمات الحوثية. فقد أظهرت بيانات أن عدد السفن قد انخفض من 25 ألفًا إلى نحو 10 آلاف سنويًا. وتشمل الهجمات مواقع هامة كأنظمة الدفاع الصاروخي والمسيّرات والرادارات ومنازل قيادات حوثية بارزة. وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية استمرار العمليات لتحقيق أهدافها العسكرية.

ضحايا الغارات واستهداف المدنيين

بحسب وسائل إعلام الحوثيين، تسببت الغارات في مقتل 19 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 20 آخرين. كما أظهرت الصور والتقارير أن من بين القتلى أطفال ونساء، خصوصًا في صعدة وذمار ومارب. استهداف الأحياء السكنية أثار جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية، حيث توعد الحوثيون بالرد على هذه الهجمات وزيادة التصعيد فيما يرون أنه “عدوان أمريكي – بريطاني”.

ردود الأفعال الدولية والمحلية

أكد البيت الأبيض أن قرار الهجمات جاء استجابة لتهديدات الحوثيين للأمن القومي الأمريكي والملاحة الدولية. نشر ترامب صورًا له أثناء متابعة سير العمليات العسكرية وأعلن أن بلاده لن تتسامح مع أي هجوم على السفن التجارية أو البحرية. في المقابل، أعلن الحوثيون استعدادهم الكامل للتصعيد والرد بقوة على الضربات الجوية. بينما أشار محللون إلى أن هذه العمليات قد تتوسع لتشمل مناطق جديدة في اليمن، وسط متابعة دولية حثيثة.

أصبحت المنطقة على شفا تصعيد كبير، ومع تزايد الغارات الأمريكية، يبقى التساؤل حول مدى تأثير هذه العمليات على الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها.