زيادة أسعار الفسيخ والرنجة في عيد الفطر 2025.. الأسباب والتأثير على السوق المصري بالتفصيل

تشهد الأسواق المصرية مع اقتراب عيد الفطر لعام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفسيخ والرنجة، وهما من الأطعمة التقليدية المرتبطة بالاحتفال بهذه المناسبة. ويرجع ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل اقتصادية وسوقية، ما ينعكس على حركة البيع والشراء ويلقي بظلاله على المستهلكين والتجار على حد سواء.

أسباب ارتفاع أسعار الفسيخ والرنجة

شهدت أسعار الفسيخ والرنجة ارتفاعًا يتراوح ما بين 15% و20% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك تكلفة الأسماك الخام المُستخدمة في تصنيع هذه المنتجات. علاوة على ذلك، أسهم ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة الطلب قبيل عيد الفطر في رفع التكاليف. ومن بين العوامل الأخرى المؤثرة، عدم استقرار أسعار الصرف الذي أدى بشكل مباشر إلى زيادة أسعار المنتجات الغذائية المستوردة. كما أن تكاليف النقل والتخزين المرتفعة لعبت دورًا بارزًا في هذا الارتفاع.

تفاصيل الأسعار في الأسواق المصرية 2025

أكد أصحاب المحال أن أسعار الفسيخ في بعض المناطق سجلت بين 450 و480 جنيهًا للكيلو، بينما بلغ سعر الرنجة ما بين 150 و220 جنيهًا. أما أسعار الملوحة، فقد وصلت إلى 350 جنيهًا، في حين استقر سعر السردين عند 200 جنيه للكيلو. ومع ذلك، تشهد بعض المحال أسعارًا أعلى، حيث تجاوز سعر الفسيخ 520 جنيهًا والرنجة 250 جنيهًا، وذلك بناءً على المصدر والجودة.
يُرجع التجار هذا التفاوت في الأسعار إلى زيادة الطلب الكبير على الأسماك المملحة قبل العيد، مما يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع مع نهاية شهر رمضان.

دور المستهلكين في تقليل الأعباء

على الرغم من الزيادة الملحوظة في الأسعار، لا يزال الإقبال على شراء الفسيخ والرنجة كبيرًا نظرًا لتعلقها بالعادات والتقاليد. وللتغلب على هذه الارتفاعات، يُنصح بالشراء المبكر لتجنب الزحام، بالإضافة إلى المقارنة بين الأسعار في مختلف المحال للحصول على أفضل صفقة. كما يجب التأكد من جودة المنتجات واختيار مصادر موثوقة لتجنب المشكلات الصحية. تشير التوقعات إلى احتمال استمرار هذا الارتفاع خلال الأعوام المقبلة نتيجة للتحديات الاقتصادية الحالية، إلا أن ارتباط المصريين بهذه العادات يضمن استمرار الطلب عليها حتى مع تضاعف الأعباء المالية.