أسعار النفط ترتفع للأسبوع الثالث على التوالي بفضل تأثير رسوم ترامب الجمركية

انخفضت أسعار النفط وسط تجدد المخاوف من تأثير السياسات التجارية الأميركية على الطلب العالمي للطاقة. وتسبب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات في توسيع نطاق الحرب التجارية العالمية، مما أثر سلباً على الأسواق المالية وأسعار النفط. رغم ذلك، سجل النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث حافظت الأسواق على استقرار نسبي.

انخفاض أسعار النفط بسبب التوترات التجارية

سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً بنسبة 0.8% ليستقر عند حوالي 69 دولاراً للبرميل. جاء هذا التراجع بسبب المخاوف المرتبطة بالتوترات التجارية، حيث تواجه الأسواق صعوبة في التأقلم مع الإجراءات الحمائية المتزايدة، مثل الرسوم الانتقامية التي تخطط الولايات المتحدة لفرضها قريباً. هذه السياسات أدت إلى تقلبات في السوق على المدى القريب، مع تأثيرات مباشرة على توقعات الطلب العالمي على الطاقة.

سياسات “أوبك+” وتأثيرها على تقلبات أسعار النفط

بالنظر إلى استراتيجية تحالف “أوبك+” لإنعاش الإنتاج، ظلت أسعار النفط تتحرك في نطاق محدود بين 60 و80 دولاراً للبرميل خلال الأشهر الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول استقرار الأسواق في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية. من ناحية أخرى، تعكس تحركات الأسعار الحالية الأثر المتزايد للسياسات الأميركية في تقلبات السوق النفطية.

زيادة الصادرات النفطية واستراتيجية فنزويلا

في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا، تواصل الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية تعزيز صادراتها النفطية إلى الصين، ما يُبرز استراتيجياتها للالتفاف على الضغوط الاقتصادية. وعلى الرغم من العقوبات والتوترات التجارية، يتوقع خبراء الصناعة استمرار استقرار الإمدادات على المدى البعيد. ورغم التحديات، أشار محللون إلى أن مرونة الأسواق قد تخفف من حدة هذه الأزمات.

تُظهر التطورات الأخيرة مدى تعقيد وتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على سوق النفط العالمية. وبينما تواصل الأسواق التأرجح بين الضغوط المباشرة والمكاسب الأسبوعية، يبقى الترقب سيد الموقف لتحديد اتجاه الأسعار في المستقبل القريب.