إصلاح التعليم في المملكة العربية السعودية: تطوير مناهج الذكاء الاصطناعي وتدريب المعلمين من خلال شراكات عالمية جديدة

تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيق تقدم ملحوظ في مجال التعليم من خلال إدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتوسيع البرامج المخصصة للموهوبين، وإعادة هيكلة الأنظمة التعليمية لزيادة الكفاءة. أشار وزير التعليم يوسف البينيان في مؤتمر صحفي عُقد في الرياض إلى أن المركز الوطني للمناهج الدراسية طوّر 27 دورة رقمية، تم تحويل 19 منها إلى كتب تفاعلية، بجانب مراجعة 50 دورة وتحديث أكثر من 6700 مورد تعليمي رقمي.

الإصلاحات التعليمية وتعزيز الذكاء الاصطناعي

تركز الإصلاحات التعليمية في المملكة على خلق جيل يتمتع بقدرات تنافسية عالمية. تشمل هذه الإصلاحات تنفيذ 19 هدفًا استراتيجيًا، أبرزها تحديث المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين، وتضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرامج التعليمية. هذه الجهود تهدف إلى إعداد الطلاب لمواجهة التحديات المستقبلية وتلبية متطلبات سوق العمل.

هيكلة الأنظمة التعليمية والمبادرات الجديدة

قامت وزارة التعليم بتقليص عدد الإدارات التعليمية من 46 إلى 16 إدارة، مما يسهل إدارة الجودة البيئية والصيانة الشاملة عبر مختلف المدارس. كما تسعى الوزارة إلى تعزيز الشراكة بين المدارس والأسر وغرس قيم الهوية الوطنية والالتزام والتسامح بين الطلبة. فبالإضافة إلى ذلك، أطلق الوزير 75 مشروعًا لإنشاء مدارس جديدة، وتم تجديد أكثر من 15000 مبنى مدرسي وتحسين 1400 منشأة تعليمية.

دعم الموهوبين وتعليم اللغات

تمكنت الوزارة من تحقيق زيادة ملحوظة في التحاق الأطفال السعوديين في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تجاوزت النسبة 36%. كما تم تحديد أكثر من 28000 طالب موهوب في جميع أنحاء المملكة. من المتوقع أن تتوسع المدارس المتخصصة للموهوبين بالتعاون مع أكاديمية Tuwaiq لتشمل خمس مناطق جديدة في العام المقبل. إضافة إلى ذلك، تم إدخال مناهج الذكاء الاصطناعي ومناهج الأمن السيبراني لطلاب المدارس الثانوية، مما يؤكد التزام المملكة براعة تعليمية متطورة.

• تطوير المناهج الرقمية وتحديث الموارد التعليمية.
• تدريب المعلمين على المهارات الحديثة.
• تحسين البنية التحتية المدرسية وتعزيز الشراكات المجتمعية.

شملت جهود التعليم أيضًا إرسال 100 معلم إلى الصين لدراسة اللغة الصينية، مع توسيع برنامج تعليم اللغة للصينية ليشمل أكثر من 140 مدرسة متوسطة. وفي سياق متصل، تواصل الجامعات السعودية تقدمها في التصنيفات العالمية، حيث تم إدراج 20 جامعة في تصنيفات كيو إس وورلد لعام 2025، مع وجود ثلاث جامعات ضمن أفضل 200 جامعة عالمية. ومنذ عام 2022، تم تقديم 3388 منحة دراسية للطلاب السعوديين للدراسة في أفضل 30 جامعة حول العالم.

في إطار دعم مشاركة القطاع الخاص، أطلقت الوزارة منصة “Madaris”، التي تقدم أكثر من 500 فرصة استثمارية تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. تعكس هذه الخطوات التزام المملكة بتطوير نظام تعليمي يحقق طموحات المستقبل وينمي قدرات الشباب.