رئيس وكالة الفضاء يؤكد أهمية تعزيز الشراكة المحلية لتصنيع الأقمار الصناعية ومكوناتها.

وكالة الفضاء المصرية تسعى لتعزيز دور مصر في مجال الفضاء من خلال خطوات استراتيجية تهدف لتطوير صناعة الأقمار الصناعية محلياً. بالتعاون مع شركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء، تم توقيع بروتوكول يهدف إلى توسيع قدرات مصر التكنولوجية والبنية التحتية الخاصة بتطوير الأقمار الصناعية، مما يعزز من مكانة البلاد في التحول الرقمي والابتكار بمجال الفضاء.

تعزيز الشراكة لتصنيع الأقمار الصناعية في مصر

وقعت وكالة الفضاء المصرية، ممثلة بالدكتور شريف صدقي، بروتوكول تعاون استراتيجي مع شركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء، بقيادة المهندس أحمد نصار، لتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية. يهدف هذا الاتفاق إلى توطين صناعة الأقمار الصناعية، وتطوير بنيتها التحتية، وتقديم منظومة من الاختبارات البيئية والميكانيكية والكهربائية التي تضاهي المعايير العالمية. كما يتضمن التعاون تشغيل الأقمار الصناعية وتوفير الترددات اللازمة للاتصالات، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال استخدام تقنيات الفضاء لدعم الاحتياجات المحلية والعالمية.

دور الأقمار الصناعية في التحول الرقمي

تمثل الشراكة بين وكالة الفضاء المصرية وشركة أقمار انطلاقة جديدة لتطوير أسراب أقمار صناعية متقدمة تهدف إلى دعم خدمات إنترنت الأشياء والاتصالات والتصوير. هذا التعاون يساهم في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز اقتصاد المعرفة وتحسن من مستوى خدمات التحول الرقمي، مع تركيز خاص على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز القدرة التنافسية لمصر في صناعة الفضاء.

الاستشعار عن بعد: ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة

شدد الدكتور شريف صدقي على أهمية الاستشعار عن بعد في دعم أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة، موضحًا أن الوكالة المصرية للفضاء تعمل على تسخير تقنيات الأقمار الصناعية لتحقيق تقدم في هذا الإطار. تشمل الجهود إطلاق أقمار صناعية ذات أهداف محددة وتطوير برمجيات مبتكرة تعزز من استخدام بيانات الأقمار الصناعية في القطاعات المختلفة، مما يدعم اتخاذ قرارات تستند إلى بيانات دقيقة ومعالجة التحديات البيئية بفعالية.

تعد هذه الخطوات نقلة نوعية تسعى من خلالها مصر إلى الريادة الإقليمية في مجال الفضاء وتقنياته، مما يبرز التزامها القوي بتطوير هذا القطاع الحيوي لتعزيز التنمية والابتكار في الوطن العربي.