شوفوا المفاجأة… المغرب بطل أمم إفريقيا تحت 17 سنة لأول مرة!

حقق منتخب المغرب لأقل من 17 سنة إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا 2025 التي استضافها على أراضيه، مؤكدًا تفوقه قارياً. المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره المالي على ملعب البشير بالمحمدية، كانت شاهدة على أداء قوي من أشبال الأطلس الذين انتصروا ليحققوا اللقب الأول في تاريخهم ويبثوا الفرح في قلوب جماهيرهم.

مشوار منتخب المغرب وأداء بطولي في كأس أمم إفريقيا

نجح المنتخب المغربي في التألق منذ بداية البطولة، حيث تصدر مجموعته برصيد سبع نقاط متفوقًا على منتخبات أوغندا وزامبيا وتنزانيا. في الأدوار الإقصائية، استعرض المنتخب قوته بالفوز على جنوب إفريقيا في ربع النهائي (3-1) ثم الإطاحة بكوت ديفوار في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة دون أهداف. تكلل هذا الأداء اللافت بالمباراة النهائية ضد مالي، التي شهدت أداءً تكتيكياً رائعاً وحسم بفارق مهارة واصرار لاعبي المغرب.

جدير بالذكر أن قوة الدفاع المغربي كانت سلاحاً رئيسياً في الوصول للقب، حيث استقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط طيلة البطولة، وهو ما جعله يمتلك أفضل خط دفاع بالمنافسة، بينما كانت فعاليته الهجومية عالية ومؤثرة مقارنة بمنافسيه.

اللقب القاري وأهميته للكرة المغربية

يعد هذا التتويج إنجازًا كبيرًا وعلامة فارقة في تاريخ الكرة المغربية؛ فقد انضم المغرب إلى قائمة محدودة من الفرق الإفريقية التي حصدت هذا اللقب التاريخي، ليصبح عاشر منتخب يحقق كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة. كما برز بوصفه ثاني منتخب مضيف يفوز بالبطولة بعد غامبيا عام 2005. هذا الإنجاز يعتبر تتويجًا للمجهودات الكبيرة التي قدمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فيما يخص تطوير الفئات السنية، بالإضافة إلى أسلوبها الاحترافي في إعداد المنتخبات.

لم يكن هذا الإنجاز محض صدفة، بل انعكاس لسياسات تطويرية بدأتها الجامعة منذ سنوات. وسبق لهذا المنتخب أن وصل لنهائي نسخة 2023، ليؤكد اليوم بأنه فخر الكرة المغربية.

دور الجماهير وتأثيرها في التتويج التاريخي

لم يقتصر هذا النجاح على أداء اللاعبين فحسب، إذ لعبت الجماهير دورًا أساسيًا في تحقيق هذا الإنجاز حيث امتلأت مدرجات ملعب البشير بالمحمدية بالجماهير المغربية العاشقة التي دعمت فريقها طوال البطولة. تشجيع الجماهير رفع من معنويات اللاعبين وأشعل حماسهم في المباراة النهائية التي كانت محطة فارقة في تاريخ المنتخب المغربي. هذا التلاحم الكروي بين اللاعبين وجماهيرهم يعكس مدى حب المغاربة لكرة القدم وفاعليتهم في دعم منتخباتهم الوطنية.

العنوان الوصف
عدد مرات التتويج الأول في هذه الفئة
خط الدفاع أقوى دفاع بالبطولة (هدف واحد فقط)
الأدوار الإقصائية انتصارات قوية على كوت ديفوار وجنوب إفريقيا

في النهاية، تظل هذه البطولة إنجازًا استثنائيًا يعكس القدرة التنافسية للكرة المغربية في إفريقيا. كما يعد تحفيزاً جديداً للمواصلة نحو تحقيق الانتصارات القارية والعالمية في المستقبل القريب.