الإمارات تبرز كقائد عالمي في تعزيز الثقافة والتواصل الحضاري

تحتل الترجمة الأدبية مكانة بارزة في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة، خصوصًا في الإمارات التي تُعتبر نموذجًا رائدًا في التواصل الحضاري بين الشعوب. أكدت المترجمة والأكاديمية المصرية، د. منى فؤاد، عميدة كلية الألسن السابقة بجامعة عين شمس، على هذه الأهمية في تصريحاتها مؤخرًا، مشيرةً إلى أهمية الترجمة الأدبية ودورها المؤثر في توصيل الثقافة الإماراتية إلى العالم.

أهمية الترجمة الأدبية في تعزيز الثقافة الإماراتية

تسعى الإمارات، من خلال جهودها المبذولة في مجالات الترجمة، إلى التعريف بالعوالم الأدبية والثقافية المختلفة. وتأكّد د. منى فؤاد على أن الترجمة الأدبية ليست مجرد نقل نصوص، بل هي وسيلة لتعزيز الهوية الثقافية الإماراتية ودعم المواهب المحلية. حيث تساهم في إظهار روح الحضارة الإماراتية وتقديمها للعالم، مما يمكن المجتمعات الأخرى من فهم تعقيدات الثقافة المحلية وتاريخها.

جهود الإمارات في دعم الترجمة الأدبية

تلاحظ الأكاديمية أيضًا جهود دولة الإمارات في تعزيز الترجمة الأدبية، حيث تعكس هذه الجهود التزام الحكومة بمختلف المؤسسات الثقافية، مثل مشروع “كلمة” وبرنامج دبي الدولي للكتابة ومؤسسة الإمارات للآداب. تساهم هذه المؤسسات بشكل فعّال في تفعيل التبادل الثقافي وتعزيز الترجمات من وإلى اللغة العربية مما يضمن انتشار الأدب والثقافة الإماراتية في الساحة الدولية.

  • مشروع “كلمة”
  • برنامج دبي الدولي للكتابة
  • مؤسسة الإمارات للآداب
  • مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة

الترجمة كوسيلة لتعزيز الحوار الثقافي

تؤكد د. منى فؤاد أن الترجمة تمثل محورًا أساسيًا في بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة. فهي ليست عملية ميكانيكية لنقل الكلمات، بل هي جسر يتيح لنا فهم الشعوب والحضارات الأخرى. الترجمة تعكس التاريخ والثقافة، مما يسهل علينا تعزيز التواصل الإنساني وإقامة حوار مفتوح بين الأمم. تساهم هذه العملية في تعزيز مكانة الإمارات كمركز ثقافي عالمي، مما يعكس التزامها بتطوير العلاقات الثقافية مع الآخرين.

إجمالًا، يُعتبر دعم الترجمة الأدبية في الإمارات استثمارًا في المستقبل الثقافي، حيث يساهم في تحسين الفهم بين الثقافات المختلفة ويُعزز من تقدم المجتمع الإماراتي، مما يجعلها بحق نموذجًا يُحتذى به في العالم.