فرصة ذهبية: رخاء السعودية تطرح 30% من أسهمها بالبورصة المصرية

تتجه شركة “رخاء السعودية” للاستثمار الزراعي والتنمية التابعة لمجموعة “الخريف التجارية” السعودية نحو دخول البورصة المصرية، حيث تخطط لطرح 30% من أسهمها خلال النصف الثاني من العام. هذا القرار الجريء يأتي ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز تواجدها في السوق المصري، الذي يعتبر أحد الأسواق الواعدة في المجال الزراعي والاستثماري؛ حيث تعمل “رخاء” منذ أكثر من عقدين على تنفيذ مشاريع تسهم في الأمن الغذائي وتحقيق عوائد مجدية.

أنشطة شركة رخاء السعودية في مصر

تعمل شركة “رخاء السعودية” على تعزيز مكانتها في مصر كمحور استثماري رئيسي للقطاع الزراعي، إذ تعتبر جزءًا من مجموعة “الخريف التجارية” التي توزع ملكيتها بين ست شركات سعودية. تركز الشركة على زراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح والفواكه والخضروات، وهو ما جعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف الأمن الغذائي المصري. تؤمن الشركة بأن القمح يشكل ركيزة استثمارية مربحة في ظل الأسعار العالمية المشجعة، مما يدفعها لتوسيع رقعة زراعتها وتطوير أنظمتها الإنتاجية.

تفاصيل طرح أسهم رخاء السعودية

بالنظر إلى التفاصيل الحالية، تستعد الشركة لتحويلها إلى مساهمة عامة بالتعاون مع السلطات المصرية ذات الصلة؛ حيث أكدت الشركة أن الطرح سيتم عبر شراكة استراتيجية وليس من خلال زيادة رأس المال. ويتزامن هذا مع رؤية البورصة المصرية الرامية إلى جذب مزيد من الشركات الاستثمارية الكبرى لتعزيز مكانتها الإقليمية، حيث يُتوقع أن يُحدث إدراج أسهم “رخاء السعودية” نقلة نوعية في توجه الاستثمارات الزراعية بالبلاد. هذه الخطوة ستُسهم في تحسين ضخ الاستثمارات الأجنبية وزيادة جاذبية الاقتصاد المصري.

الأداء المالي وخطط التوسع

تشهد “رخاء” نموًا سنويًا متزايدًا يتراوح بين 8% و12%، برصيد إيرادات يفوق 500 مليون جنيه مصري سنويًا. تدرس الشركة تنفيذ مشاريع تنموية مثل إنشاء محطة لتنقية البذور وتصنيع منتجات زراعية عالية الجودة، إضافة إلى مصنع لتجفيف البصل ومشروع لتصنيع التمور. كما تهدف إلى إطلاق وحدة لتسمين العجول كجزء من استراتيجيتها التوسعية لتعزيز دورها الفاعل في الصناعات الغذائية. خطوة طرح الأسهم ليست فقط لدعم القيم السوقية، ولكن أيضًا لتأكيد التزام الشركة برؤية اقتصادية متكاملة تدعم الأمن الغذائي والتقدم الصناعي.

تعكس الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية أهمية الاستثمارات المشتركة، إذ يبلغ حجم الاستثمارات السعودية الخاصة في مصر 35 مليار دولار، وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. مع استمرار “رخاء” في تحقيق نجاحات مستدامة، سيُشكل الطرح المزمع خطوة محورية للنمو المستقبلي وترسيخ العلاقات بين البلدين.