شوف الجديد.. التخطيط تستقبل وفد مجلس وزراء الصومال لتعزيز التعاون المشترك

في إطار تعزيز التعاون الدولي وتوطيد العلاقات الثنائية، استقبلت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وفدًا رفيع المستوى من مجلس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية. تأتي هذه الزيارة في سياق الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مجالات التنمية وبناء القدرات، مما يعزّز آليات التعاون بين بلدان الجنوب وتبادل المعرفة لرفع كفاءة الكوادر الصومالية.

التعاون بين مصر والصومال في مجال التنمية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز التعاون التنموي مع جمهورية الصومال، مشددة على الالتزام بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقوية الروابط مع الدول الأفريقية. وأشارت إلى أهمية آلية التعاون جنوب جنوب، التي تعد أداة فاعلة لنقل المعرفة والخبرات التنموية المصرية، مبدية استعداد الوزارة الكامل لدعم تطوير القدرات الصومالية من خلال تقديم التدريب والدعم الفني. كما أعربت الوزيرة عن أهمية المشروعات التنموية التي تنفذها مصر في أفريقيا، والتي تمثل انعكاسًا حقيقيًا لدور مصر الاستراتيجي في القارة.

دور وزارة التخطيط في تعزيز قدرات الكوادر الصومالية

شملت زيارة الوفد الصومالي عددًا من المؤسسات الوطنية المهمة، حيث زاروا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي يمثل مصدرًا للمعلومات الإحصائية والتعدادات التي تُسهم في دعم خطط التنمية الشاملة. كما تضمنت الزيارة معهد التخطيط القومي، الذي يسعى لنشر ثقافة التخطيط العلمي من خلال الأبحاث والتدريب والتعليم. تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز الاستفادة المتبادلة في مجالات الإحصاء والتخطيط التنموي، مما يعزّز الشراكة بين البلدين.

منظومة الحوكمة والبنية التكنولوجية المصرية

تخللت الزيارة أيضًا زيارة معهد الحوكمة والتنمية المستدامة، الذي يمثل الذراع التدريبي للوزارة ويعمل على نشر مفاهيم الاستدامة والحوكمة. وقد اطّلع الوفد على مركز البنية المعلوماتية المعني بتطوير منظومة التخطيط المصري، بما في ذلك مشروع تكامل البنية المعلوماتية المكانية ومبادرات الخدمات الصحية. تم تسليط الضوء على جهود الوزارة في تطوير خدمات المواطنين وتحديث مكاتب الصحة لتحسين جودة الخدمات المقدمة.

تعد هذه الزيارة خطوة متقدمة نحو توطيد العلاقات المصرية-الصومالية، حيث سلطت الضوء على التجارب التنموية المصرية التي يمكن الاستفادة منها في تطوير مسارات التنمية الشاملة بالصومال. ومن خلال استمرار هذا التعاون، تواصل مصر تأكيد ريادتها كدولة داعمة للتنمية المستدامة في أفريقيا.