نقيب المهندسين: فارق التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة يؤثر سلباً على جودة التعليم الهندسي ومستقبل المهنة!

نقيب المهندسين: فارق التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة «غير مقبول»

يعكس فارق التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة أزمة ملحة في التعليم الهندسي. حيث صرح المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بأن التحدي الرئيسي الذي نواجهه يكمن في الأعداد الكبيرة للخريجين ومجموع القبول في مؤسسات التعليم الخاص. هذه القضية تعكس تأثيرًا سلبيًا على جودة التعليم الهندسي ومستقبل المهنة. فيما يلي تفاصيل الحوار حول هذه القضية.

تحديات تطوير التعليم الهندسي في مصر

يشعر نقيب المهندسين أن التحديات الرئيسية التي تواجه تطوير التعليم الهندسي ترتكز على الزيادة الكبيرة في عدد الخريجين، إضافة إلى كفاءة مجموعة القبول في بعض الكليات الخاصة. هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ومستوى الخريجين. ومن هنا، تطالب النقابة بتطبيق معايير واضحة تضمن أن جميع المتقدمين لنقابة المهندسين يتسمون بمستوى تعليمي عالٍ، حيث يجب أن يكون هناك تكافؤ بين المتقدمين للقيد في النقابة.

قيد الخريجين والقرارات الجديدة

على صعيد القيد في النقابة، تمثل القرارات الجديدة جزءًا من الحلول المطروحة. بعد صدور قرار في مارس 2025 الذي يشترط حصول خريجي الدبلومات الفنية على معادلة الثانوية العامة، بدأت النقابة في معالجة مشكلة قيد الخريجين بشكل أكثر فعالية. ذلك القرار أعاد تنظيم الأمور وأظهر جدية الجهات المسؤولة، مما دفع النقابة للتفكير بتنظيم دورات هندسية تأهيلية للذين لم يستوفوا الشروط سابقًا، مما يساعد هؤلاء الخريجين على الاندماج في مجالات العمل بشكل مناسب.

فارق التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة

قد أكدت النقابة على ضرورة ألا يتجاوز الفارق في تنسيق القبول بين الكليات الحكومية والخاصة 10%. هذه النقطة مذكورة بشكل متكرر لحماية جودة التعليم الهندسي. حيث يشير النبراوي إلى أن التعليم الحكومي يُعتبر الأساس، ويجب أن يُقبل الطلاب بمستوى أكاديمي عالٍ. التعليم الخاص يلعب دوراً تكميليًا، ولا يجب أن يتجاوز الفارق 10% بينه وبين التعليم الحكومي لتحقيق جودة مخرجات التعليم.

  • تأكيد على جودة التعليم الحكومي
  • دعم التعليم الخاص وفق معايير محددة
  • تنظيم دورات هندسية تأهيلية للخريجين

تحركات النقابة لمواجهة الفارق الكبير في التنسيق

في هذا العام، تم التصريح بأن الفرق في تنسيق الكليات الهندسية بين الحكومية والخاصة بلغ تقريبًا 25%. وفي الرد على ذلك، أرسل النقيب رسالة واضحة إلى وزير التعليم العالي محذرًا من أن هذا الفارق غير مقبول بأي شكل من الأشكال. النقابة لا تملك سيطرة مباشرة على تحديد التنسيق، لكن دورها يكمن في التنبيه ومخاطبة الجهات المعنية. النقابة تهتم بالتعليم الخاص، لكنها تؤكد أن استمرارية برامج التعليم يجب أن تتماشى مع معايير تعليمية عالية تضمن جودة الخريجين.

هذا الحوار مع نقيب المهندسين يُسلط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه التعليم الهندسي في مصر. النقابة تعمل بجد لضمان أسس قوية وحلول فعالة تحافظ على جودة التعليم وتؤثر بشكل إيجابي على مستقبل المهنة.