يا جماعة احترموا.. ارتفاع الحرارة يصل ذروته الثلاثاء والأربعاء والقاهرة تتخطى 35 درجة

تشهد البلاد خلال الفترة المقبلة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، نتيجة تأثرها بكتل هوائية صحراوية تساهم في رفع الحرارة إلى مستويات أعلى من المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام. ويتوقع الخبراء استمرار هذه الظاهرة خلال الأيام القادمة، مما يجعل الأجواء حارة في معظم المناطق، مع تحذيرات من ذروة الارتفاع في بعض الأيام.

تأثير الكتل الصحراوية على ارتفاع درجات الحرارة في مصر

أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن الكتل الهوائية الصحراوية هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة في مصر خلال هذه الفترة، حيث تعمل هذه الكتل على تسخين الأجواء بشكل كبير، خاصة في المناطق الداخلية بعيدًا عن السواحل. ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها في بعض المدن مثل القاهرة، لتتجاوز حاجز 35 درجة مئوية في أيام الثلاثاء والأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن هذه الموجة الحارة ستستمر لعدة أيام، مع أجواء مشمسة ومستقرة خلال النهار، بينما تظل الأجواء معتدلة نسبيًا في ساعات الليل. وتنصح الهيئة المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة، مثل شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة، لتفادي الإجهاد الحراري.

توقعات ارتفاع درجات الحرارة في المدن المصرية

تشمل توقعات ارتفاع درجات الحرارة في مصر معظم المحافظات، حيث تسجل القاهرة والعاصمة الإدارية درجات حرارة تصل إلى 32 درجة كعظمى، بينما تشهد مدن الصعيد مثل قنا والأقصر وأسوان درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 38 درجة، مما يجعل الأجواء شديدة الحرارة في تلك المناطق. أما السواحل الشمالية مثل الإسكندرية وبورسعيد، فتظل الأجواء أكثر اعتدالًا مع درجات حرارة عظمى تتراوح بين 24 و25 درجة مئوية. وتُظهر البيانات أن هناك تفاوتًا واضحًا بين المناطق المختلفة، مما يعكس تأثير الموقع الجغرافي على المناخ. وفيما يلي جدول يوضح درجات الحرارة المتوقعة في بعض المدن الرئيسية:

نصائح للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة في الطقس الحار

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في مصر خلال هذه الأيام، من الضروري اتباع بعض الإرشادات للحفاظ على الصحة والسلامة في ظل الطقس الحار. ينصح الخبراء بتجنب الخروج في ساعات الظهيرة إلا للضرورة القصوى، مع ارتداء ملابس خفيفة وقطنية تسمح بتهوية الجسم، بالإضافة إلى استخدام واقيات الشمس مثل القبعات أو المظلات لحماية الرأس والوجه من أشعة الشمس المباشرة. كما يُوصى بشرب السوائل باستمرار، وخاصة الماء، لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل بسبب التعرق، وتجنب المشروبات الغازية أو المحتوية على الكافيين التي قد تزيد من الجفاف. وفيما يلي قائمة ببعض النصائح الإضافية:

• تجنب الجهد البدني الشاق تحت الشمس لفترات طويلة.
• التأكد من تهوية المنازل والمكاتب لتقليل الشعور بالحرارة داخل الأماكن المغلقة.
• مراقبة الأطفال وكبار السن، فهم أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري.

كما يُنصح بالاطلاع المستمر على تحديثات الأرصاد الجوية لمعرفة أي تغيرات مفاجئة في حالة الطقس، حيث قد تطرأ ظروف جديدة تؤثر على خطط الأفراد اليومية أو تنذر بموجات حرارة أكثر شدة. إن الوعي بكيفية التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة في مثل هذه الظروف المناخية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حماية الأفراد من المخاطر الصحية المرتبطة بالطقس الحار.

في الختام، تبقى هذه الفترة من السنة تتطلب يقظة من الجميع، سواء من خلال متابعة النشرات الجوية أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة في مصر. إن الجمع بين الوعي البيئي والتصرفات الوقائية يسهم في الحد من تأثيرات المناخ الحار على حياتنا اليومية، مما يضمن سلامة وراحة الأفراد في ظل هذه الظروف الجوية المتقلبة.