فعلاً مهم.. التخطيط القومي يناقش المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025

معهد التخطيط القومي استضاف الحلقة السابعة ضمن نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025، حيث تم مناقشة تقرير “المخاطر العالمية 2025” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. أدار الحلقة نخبة من الخبراء مثل الدكتور أحمد رشاد الشربيني، أستاذ الاقتصاد المساعد، والدكتورة هبة الباز، في حضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين من داخل وخارج المعهد لإثراء النقاش حول أبرز القضايا العالمية التي تواجه البشرية.

تقرير المخاطر العالمية 2025: الإطار العام والمخاطر الفورية

استعرض الدكتور أحمد رشاد أبرز محاور تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يرتكز على مسح إدراك المخاطر العالمية واستطلاعات رأي الخبراء الدوليين. ركز التقرير على أبرز المخاطر الفورية، مثل تصاعد الصراعات المسلحة، الكوارث البيئية، الهجمات السيبرانية، والمعلومات المضللة، التي تهدد استقرار العالم خلال العام 2025. كما يوفر التقرير ثلاث نقاط زمنية تحليلية: الأفق الفوري، المدى القصير (2027)، والمدى الطويل (2035)، ما يمنح الحكومات والمؤسسات أدوات فعّالة للتخطيط لمستقبل أكثر أمانًا واستدامة.

المخاطر بعيدة الأمد: الذكاء الاصطناعي والتغير المناخي

تناول التقرير التهديدات طويلة الأمد، والتي تشمل التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، وتأثيرها على الاستدامة البيئية والاقتصادية. كما شهدت “تطور التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي” تحليلاً معمقًا لقدرتها على الإسهام إيجابيًا في المجتمعات، مقابل المخاطر المرتبطة بها مثل التوظيف في الأغراض السيئة أو عدم التوافق مع الأخلاقيات. أثار النقاش أيضًا أهمية توفير سياسات تنظيمية تسهم في الحد من تأثير هذه المخاطر.

أهم توصيات تقرير المخاطر العالمية 2025

خلصت الحلقة إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتجاوز التحديات الكبرى، إذ جاءت التوصيات مؤيدة لتعزيز التماسك المجتمعي، مكافحة المعلومات الزائفة، توفير شبكات أمان اجتماعية، وتسريع العمل البيئي عبر السياسات التعاونية. كما أوصى التقرير بالاستثمار في الابتكار المسؤول لتقليص الفجوات التكنولوجية بين الدول، مع تعزيز التنسيق الجيوسياسي بين الأطراف العالمية بما يضمن استدامة السلم والأمن الدوليين.

بهذا يصبح تقرير “المخاطر العالمية 2025” خريطة طريق لمواجهة التحديات العالمية بفعالية، ما يعزز الدور التشاركي بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية لتحقيق الأهداف التنموية والاستعداد لمواجهة الأزمات المستقبلية.