حقك محفوظ مع الذهب: أسعار الذهب عالمياً تزيد 89 دولاراً وعيار 21 بـ4790 جنيها!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الجاري في الأسواق المحلية والعالمية، إذ قفزت الأوقية لمستوى جديد بلغ 3327 دولارًا بزيادة بلغت 89 دولارًا مقارنة بالأسبوع السابق، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي وزيادة التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي ساعد المعدن النفيس على تحقيق مكاسب واضحة. ويأتي هذا الارتفاع رغم العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية والعالمية

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت مقارنة بالأمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 4790 جنيهًا، بينما سجّل جرام الذهب عيار 24 نحو 5474 جنيهًا، وعيار 18 ارتفع إلى 4106 جنيهات، أما عيار 14 فقد وصل إلى 3194 جنيهًا. في الوقت ذاته، شهدت أسعار الجنيه الذهب ارتفاعًا لتسجل 38320 جنيهًا. هذه التحركات تأتي مدفوعة بعوامل عدة أبرزها ارتفاع الأوقية عالميًا، التي أغلقت عند مستوى 3327 دولارًا في جلسة الجمعة الماضية.

الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

الأسبوع الماضي كان استثنائيًا بالنسبة لأسعار الذهب على الصعيد العالمي، حيث وصلت الأوقية إلى أعلى مستوى لها في التاريخ عند 3358 دولارًا قبل التراجع الطفيف الذي شهدته. يأتي هذا الصعود القوي نتيجة لضعف الدولار الأمريكي، الذي انعكس بشكل إيجابي على المعدن النفيس، جنبًا إلى جنب مع حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية غير المستقرة، خاصة في ظل التصعيد بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول السياسة النقدية.

توقعات أسعار الذهب وخيارات المستثمرين

يتوقع الخبراء أن يستمر الذهب في الاستفادة من ضعف الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار مخاوف التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وفيما يتعلق بسياسات الفيدرالي الأمريكي، فإن تصريحات رؤساء البنوك المركزية، مثل ماري دالي وجيروم باول، أشارت إلى احتمالية رفع أسعار الفائدة بشكل طفيف، مما قد يحد من المكاسب الكبيرة للذهب ولكنه لن يؤثر على الطلب على المعدن كمخزن آمن للقيمة. بظل هذه المستجدات، يوجه المحللون أنظارهم إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة، مثل مؤشرات مديري المشتريات وبيانات السلع المعمرة، التي قد تؤثر بشكل أكبر على توقعات الأسواق.

من الجدير بالذكر أن التقلبات المستمرة في الأسواق المالية ومعها السياسات الاقتصادية العالمية تترك الذهب في موقف قوي كأداة تحوط ضد المخاطر، مما يدفع المستثمرين إلى الإقبال عليه كخيار واضح لتحقيق أمان استثماري. لذا، من المتوقع أن يظل الذهب في دائرة الانتباه، مستفيدًا من الظروف الاقتصادية الحالية وحالة عدم اليقين السياسي.